الأمر الرابع: تقسيم الدلالة إلى تصوّرية و تصديقيّة
تنقسم دلالة اللفظ إلى تصوّرية و تصديقيّة.
فالدلالة التصوّرية: هي عبارة عن انتقال الذهن إلى معنى اللفظ بمجرّد سماعه و إن لم يقصده اللافظ، كما إذا سمعه من الساهي أو النائم.
وأمّا الدلالة التصديقيّة: فهي دلالة اللفظ على أنّ المعنى مراد للمتكلّم و مقصود له.
فالدلالة الأُولى تحصل بالعلم بالوضع، و أمّا الثانية فتتوقف على أُمور:
أ. أن يكون المتكلم عالماً بالوضع.
ب. أن يكون في مقام البيان والإفادة.
ج. أن يكون جادّاً لا هازلاً.
د. أن لا ينصب قرينة على خلاف مراده.
و لأجل ذلك فقد اشتهر انّ الدلالة التصورية غير تابعة لإرادة المتكلم خلافاً للثانية.