responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموجز في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 146

وما فسرنا به كلام الحاجبي أولى ممّا فسره العضدي في كتابه المعروف بـ«شرح المختصر» فلاحظ [1].

فخرجنا بهذه النتيجة: انّ ما دل عليه اللفظ في حد ذاته على وجه يكون اللفظ حاملاً لذلك المعنى وقالباً له فهو منطوق (تسمية للمدلول باسم الدال).

وما دل عليه اللفظ على وجه لم يكن اللفظ حاملاً وقالباً للمعنى ولكن دل عليه باعتبار من الاعتبارات فهو مفهوم.

الأمرالثاني: تقسيم المدلول المنطوقي إلى صريح وغير صريح:

تنقسم المداليل المنطوقية إلى قسمين: صريح وغير صريح. فالصريح، هو المدلول المطابقي; وأمّا غير الصريح، فهو المدلول التضمني والالتزامي.

ثم إنّ الالتزامي على ثلاثة أقسام:

أ . المدلول عليه بدلالة الاقتضاء.

ب . المدلول عليه بدلالة التنبيه والإيماء.

ج . المدلول عليه بدلالة الإشارة.

أمّا الأوّل فهو ما يتوقف عليه صدق الكلام أو صحته عقلاً أو شرعاً، كقولهصلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم: «رفع عن أُمتي تسعة الخطأ والنسيان» فإنّ المراد رفع المؤاخذة عنها وإلاّ كان الكلام كاذباً.

وقوله تعالى: (واسْئَلِ القريةَ التي كُنّا فِيها) (يوسف / 82) فلو لم يقدَّر الأهل لما صحَّ الكلام عقلاً.

وقول القائل: اعتق عبدك عنّي على ألف، فإنّ معناه ملِّكه لي على ألف ثم


[1] المحصول في علم الأُصول، الجزء الثاني قسم المنطوق والمفهوم.

اسم الکتاب : الموجز في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست