responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علم الاصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 12

مسائلهما أصلا لا موضوعا ولا محمولا.
الجهة الثانية: الفرق بين العوارض الذاتيّة والغريبة
الجهة الثانية: قسّم اللواحق والمحمولات إلى الذاتي وغير الذاتي. وقد وقع هذا التقسيم في باب الكليات تارة، وفي كتاب البرهان أخرى.
اما الذاتي في باب الكلّيات فالمراد منه ما يكون مقوّما للشي‌ء، وهو إمّا يكون مشتملا على ما به الاشتراك وما به الامتياز معا ويسمى بالنوع، أو على خصوص ما به الاشتراك ويسمى بالجنس، أو خصوص ما به الامتياز ويعبّر عنه بالفصل.
و في مقابل الذاتي بهذا المعنى العرض، ويقسم إلى الخاصّ والعام، والمقسم لهذا التقسيم مطلق اللاحق والمحمول على الشي‌ء الأعم من ان يكون من مقوماته أو لا.
و اما ذاتي باب البرهان فهو: العارض الّذي ينتزع من مقام ذات الموضوع ويكون وضعه كافيا في حمل المحمول عليه.
و بعبارة أخرى: ما يكون بيّن الثبوت له: كما أشير إليه في المنظومة بقوله: «ذاتي شي‌ء بيّن الثبوت له»[1]كالإمكان للماهيات الممكنة، والزوجية بالقياس إلى الأربعة.
فان العقل بمجرد وضع الإنسان مثلا يحكم بتساوي نسبة الوجود والعدم إليه وهكذا في الأربعة حيث ينتزع العقل منها الزوجيّة من دون حاجة إلى لحاظ شي‌ء آخر معه.
و في مقابله ما لا يكون بيّن الثبوت ولا يكفي مجرّد وضع الشي‌ء في انتزاعه عنه كالقائم مثلا، والمقسم في هذا التقسيم خصوص العوارض.


[1]شرح المنظومة-ص 29(ط. ناصري).

اسم الکتاب : دراسات في علم الاصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست