" قتلوه، قتلهم الله، ألا سألوا، ألا يمموه " [1]. وقوله (عليه السلام) لمن أطال الجلوس في بيت الخلاء لاستماع الغناء: " ما كان أسوأ حالك لو مت على هذه الحالة "، ثم أمره بالتوبة وغسلها [2]. وما ورد في تفسير قوله تعالى: * (فلله الحجة البالغة) * [3]، من أنه: " يقال للعبد يوم القيامة: هل علمت؟ فإن قال: نعم، قيل: فهلا عملت؟ وإن قال: لا، قيل له: هلا تعلمت حتى تعمل؟ " [4]. وما رواه القمي في تفسير قوله تعالى: * (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) *: " نزلت في من اعتزل عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يقاتل معه، * (قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض) * أي لم نعلم من الحق، فقال الله تعالى: * (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها) * [5]، أي دين الله وكتابه واسعا متسعا، فتنظروا فيه، فترشدوا وتهتدوا به سبيل الحق " [6]. الرابع: أن العقل لا يعذر الجاهل القادر على الاستعلام في المقام،
[1] النص المذكور مأخوذ من روايتين: الأولى في من أصابته جنابة وهو مجدور، فغسلوه فمات، وجاء فيها: " قتلوه، ألا سألوا؟! ألا يمموه... "، والثانية في من أصابته جنابة على جرح كان به فامر بالغسل فاغتسل، فكز فمات، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " قتلوه قتلهم الله... "، انظر الوسائل 2: 967، الباب 5 من أبواب التيمم، الحديث 1 و 6. [2] الوسائل 2: 957، الباب 18 من أبواب الأغسال المسنونة، الحديث الأول. [3] الأنعام: 149. [4] أمالي الطوسي: 9، المجلس الأول، وتفسير الصافي 2: 169. [5] النساء: 97. [6] تفسير القمي 1: 149.