responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الافكار المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 2  صفحة : 329
الشخصين لا بعينه وبين قذف احد من في البلد، حيث يرى تأثير كلا الشخصين في الاول وعدم تأثير احد من في البلد في الثاني ووكذا لو اخبر شخص بموت شخص مردد بين ولده وشخص اخر اجنبي، فانه يضطرب حاله بمجرد سماع هذا الخبر، بخلاف صورة الاخبار بموت شخص من اهل بلده مرددا كونه في نظره بين ولده وبين غيره من اهل البلد، حيث لا يتاثر ولا يضطرب حاله من الاخبار المزبور (وفيه ان) ما افيد من عدم اعتناء العقلاء بالضرر مع كثرة الاطراف، انما يتم في مثل المضار الدنيوية، وذلك ايضا فيما يجوز توطين النفس على تحملها لبعض الاعراض، لاما يكون مورد الاهتمام التام عندهم كالمضار النفسيه، والا ففيها يمنع اقدامهم على الارتكاب بمحض كثرة الاطراف لو علم بوجود سم قاتل في كأس مردد بين الف كؤس أو ازيد يرى انه لا يقدم احد على ارتكاب شئ من تلك الكؤس وان بلغت الاطراف في الكثرة ما بلغت، لا في المضار الاخروية التى يستقل العقل فيها بلزوم التحرز عنها ولو موهوما، فان في مثله لابد في تجويز العقل للارتكاب من وجود مؤمن يوجب القطع بعدم العقوبة على ارتكابه ولو باخراجه عن دائرة المفرغ بجعل ما هو المفرغ غيره من الاطراف الاخر، والا فبدونه لابد من الاحتياط بالاجتناب عن كل ما يحتمل انطباق المعلوم بالاجمال عليه ولو موهوما، نظرا إلى مساوقة احتمال المزبور لاحتمال الضرر والعقوبة المحكوم بحكم العقل بوجوب دفعه والتجرز عنه (ومنها) تحديده كما عن جماعة بما بلغ كثرة الاطراف إلى حد يعسر عدها في زمان قليل (وفيه) ايضا ما لا يخفى، فان لازمه ان يكون العلم الاجمالي بنجاسة حبة من الحنطة أو الارز أو غصبيتها في ضمن اوقية من غير المحصور للمناط المزبور، مع انه كما ترى لا يظن منهم الالتزام بذلك (ومنها) ما عن بعض الاعلام قدس سره من تحديد عدم حصر الشبهة ببلوغ كثرة الاطراف إلى حد لا يتمكن المكلف عادة من جمعها في الاستعمال من اكل أو شرب أو غيرهما، لا مجرد كثرة الاطراف ولو مع التمكن العادى من المخالفة بالجمع بين الاطراف في الاستعمال، ولا مجرد عدم التمكن العادى من الجمع بينها من دون كثرة الاطراف (وفيه) ان اريد من عدم التمكن من الجمع بين الاطراف في


اسم الکتاب : نهاية الافكار المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 2  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست