responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الافكار المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 1  صفحة : 28
التكليفية، فكان مثل الملكية منتزعة عن حكم الشارع بجواز تصرف شخص في عين و حرمة تصرف غيره فيه بدون اذنه ورضاه، والزوجية منتزعة عن حكمه بجواز وطى شخص امرأة وعدم جواز وطيها على غيره بمثل قوله: من عقد على امرأة يجوز له وطيها ولا يجوز لغيره ذلك، حيث كان العقل ينتزع في الاول من حكم الشارع نحو اضافة بين المال وبين الشخص نعبر عنها بالملكية، وفى الثاني اضافة بين الشخصين يعبر عنها بالزوجية، و هكذا غيرهما من الوضعيات، فكان الكل منتزعا عن الاحكام التكليفية بلا كونها مجعولة بوجه اصلا، هذا وتوضيح الفساد يظهر مما قدمناه من وجه الفرق بين نحوى الاضافة وعدم كون العلاقة والربط بين اللفظ والمعنى من سنخ الاضافات الخارجية بين الامرين الخارجيين من نحو الفوقية والتحتية ونحوهما مما يتوقف تحققها على تغيير وضع في طرفيها، بل وانها من سنخ الاعتباريات التي تحققها كان بالجعل كالملكية والزوجية، على ان ارجاع الوضع إلى تعهد الواضع بذكر اللفظ عند ارادة المعنى ايضا غير مستقيم، فانه بعد ان كان مرجع التعهد المزبور إلى ارادة ذكر اللفظ عند ارادة المعنى نقول بانه يسأل عنه بان تلك الارادة المتعلقة بذكر اللفظ لا تخلو: اما ان تكون ارادة نفسية، واما ان تكون ارادة غيرية توصلية إلى ابراز المعنى باللفظ نظرا إلى قالبية اللفظ له، وعلى الاول فاما ان يكون الغرض من تلك الارادة ايجاد العلقة والارتباط بين اللفظ والمعنى بنفس تلك الارادة، واما ان لا يكون الغرض من توجيه الارادة إلى ذكر اللفظ ذلك بل وانما الغرض من توجيه الارادة إليه هو جهة مطلوبيته ذاتا في ظرف ارادة تفهيم المعنى. فان كان المقصود هو هذا الاخير فلا سبيل إلى دعواه فانه مع منافاته لما يقتضيه الوجدان والارتكاز في مقام ارادة التلفظ باللفظ من كونها لاجل التوصل به إلى تفهيم المعنى المقصود لامن جهة مطلوبية التلفظ به نفسا - مناف ايضا لما يقتضيه الطبع والوجدان في مقام الانتقال إلى المعنى عند سماع اللفظ، لان لازم البيان المزبور هو ان يكون الانتقال إلى اللفظ في عرض الانتقال إلى المعنى بحيث يكون في الذهن انتقالان: انتقال بدوا إلى اللفظ عند سماعه وانتقال منه بمقتضى الملازمة والاناطة إلى المعنى نظير الانتقال من اللازم إلى ملزومه، مع ان ذلك كما ترى مما يابى عنه الوجدان والارتكاز، فانه يرى بالوجدان انتقال الذهن إلى المعنى عند سماع اللفظ بدوا مع الغفلة عن جهة اللفظ بحيث كانه كان المعنى هو الملقى إليه بلا


اسم الکتاب : نهاية الافكار المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست