responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الافكار المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 1  صفحة : 151
من زيد وعمرو وبكر وعلى الثاني فتارة يجعل ذلك مرآة إلى الاشخاص والمصاديق الخاصة على كثرتها وأخرى لا بل يجعل ذلك مرآة إلى الانواع والاصناف. والفرق بينهما واضح كوضوح الفرق بينهما وبين الاول حيث تظهر الثمرة في عالم قصد الامتثال بالخصوصية من حيث التشريع وعدمه كما في صورة اكرام زيد العالم بقصد الخصوصية الزيدية لا بعنوان انه فرد من افراد العالم في مثل خطاب اكرم العالم فانه على بعض التقادير فعل تشريعا محرما وعلى بعضها الاخر تحقق منه الامتثال بذلك. وبعد ما عرفت ذلك نقول: بان تلك المحتملات الثلاثة وان كانت جارية في الذات و لكن المتعين منها هو الاحتمال الاخير من كونها مرآة إلى الانواع والاصناف، فان الاحتمال الاول مما لا يمكن الالتزام به من جهة عدم خلوه عن المحاذير التي منها لزوم دخول العرض في الفصل في مثل الناطق، ومنها عدم المناسبة لاضافة بعض الاحكام إليه كما في قوله: اكرم العالم، ومنها غير ذلك. وكذا الاحتمال الثاني فانه أيضا بعيد في نفسه غاية البعد لما يلزمه من محذور دخول جميع المصاديق بخصوصياتها في المشتق الواحد كالعالم والضاحك، مع انه ليس كذلك قطعا. وحينئذ فبعد بطلان الوجهين الاولين يتعين الوجه الثالث من كونه مأخوذا مرآة إلى الانواع والاصناف بما يناسب في كل مشتق حسب اختلاف المبادي المأخوذة فيها وما يناسبها، وبذلك نجمع بين اتحاد المشتقات من وجه و اختلافها من وجه فنقول: بانها في عين اتحاد وضعها تنسبق من كل مشتق خصوصية دون الاخرى. وحينئذ فما هو الموضوع للاحكام من نحو وجوب الاكرام والاطعام في كل مشتق كالعالم والقائم والضارب ونحوها عبارة عن نفس المرئي بهذا العنوان غايته بما هو موجه بوجه المبدء المأخوذ فيه، كما انه هو المحمول ايضا في كلية القضايا، ولذلك ايضا دفعنا ما اورده المحقق الشريف من الاشكال في مثل الناطق فقلنا: بان ما هو الفصل الحقيقي في مثل الناطق عبارة عن النفس الناطقة الانسانية لكونها هي الموجهة والمتصفة بوجه المبدأ دون نفس المبدأ كى نحتاج إلى جعله عبارة عن النطق الجوهري فتدبر. الامر الثاني: لا يخفى عليك انه لا فرق فيما ذكرنا في المشتقات بين الاوصاف الجارية على الممكنات


اسم الکتاب : نهاية الافكار المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست