responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الافكار المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 1  صفحة : 13
في شرح العرض الذاتي وحيث اتضح لك ما شرحناه في شرح موضوع العلم فلنعطف الكلام إلى بيان العوارض الذاتية الواقعة في كلماتهم في تعريفهم موضوع العلوم بانه: ما يبحث في العلم عن عوارضه الذاتية، حيث انه قداختلف كلماتهم في مقام شرح المراد من العرض الذاتي، فنقول وعليه التكلان: ان توضيح المرام في المقام يحتاج إلى تمهيد مقدمة، وهى ان الاوصاف المنسوبة إلى الشئ تارة يكون انتزاعها عن نفس ذات الشئ بلا جهة خارجية في البين زائدة عن ذات الموصوف كما في الابيضية والاسودية المنتزعين عن البياض والسواد وكالموجودية المنتزعة عن الوجود، واخرى يكون انتزاعها عن جهة خارجة عن ذات الموصوف. وعلى الاخير فتارة يكون اتصاف الموصوف بالوصف من جهة اقتضاء ذاته كما في توصيف العقل بالمدركية والانسان بقوة الضحك والتعجب، واخرى يكون ذلك باقتضاء امر خارجي على نحو السببية والعلية المعبر عنه باصطلاح الاصول بالمقتضى أو على نحو الشرطية بلا اقتضاء لذلك في نفسه كما في حركة اليد لحركة المفتاح وكالمجاورة في عروض الحرارة من النار للماء. وعلى الاخير فتارة لا يكون ذلك الامر الخارجي بنفسه معروضا لذلك العرض اصلا بل وانما كان شأنه مجرد السببية لعروض الوصف والعرض على الشئ كما في نحو المجاورة للنار الموجبة لعروض الحرارة على الماء مستقلا، ومثله كلية الجهات التعليلية الموجودة لعروض الوصف على شئ واتصافه به كالفاعلية والمفعولية و نحوهما في عروض الرفع والنصب على ذات الكلمة، واخرى بعكس ذلك بان كان الامر الخارجي - وهو الواسطة بنفسه معروضا للعرض. وعلى الاخير فتارة يكون ذو الواسطة ايضا معروضا للعرض المزبور ولو ضمنا كما في خواص النوع فانه في مثل ذلك يكون العرض المزبور عارضا للجنس ايضا غايته بنحو الضمنية لا الاستقلالية، ومن ذلك ايضا كلية الاعراض الثابتة للعناوين بخصوصيات تقيدية نظير الوجوب العارض للصلاة بخصوصية عنوانها، وهكذا غيرها، فان مثل ذلك ملازم لعروض العرض وهو الوجوب لفعل الملكف الذي هو بمنزلة الجنس ولو ضمنا لا استقلالا، واخرى يكون تمام


اسم الکتاب : نهاية الافكار المؤلف : العراقي، آقا ضياء الدين    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست