responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم الدين وملاذ المجتهدين المؤلف : نجل الشهيد الثاني، الشيخ السعيد    الجزء : 1  صفحة : 176
الأصحاب ولم يعلم لهم مخالف، فليس إجماعا قطعا، وخصوصا مع علم العين، للجزم بعدم دخول الامام حينئذ، ومع عدم علم العين، لا يعلم أن الباقي موافقون. ولا يكفي عدم علم خلافهم فان الاجماع هو الوفاق لا عدم علم الخلاف.
وهل هو حجة مع عدم متمسك ظاهر من حجة نقلية أو عقلية [1]؟ الظاهر ذلك، لان عدالتهم تمنع من الاقتحام على الافتاء بغير علم، ولا يلزم [2] من عدم الظفر بالدليل عدم الدليل. وهذا الكلام عندي ضعيف، لان العدالة انما يؤمن معها تعمد الافتاء بغير ما يظن بالاجتهاد دليلا، وليس الخطأ بمأمون على الظنون ".
الثالثة: حكي [3] فيها أيضا عن بعض الأصحاب: إلحاق المشهور بالمجمع عليه.
واستقربه إن كان مراد قائله اللحوق في الحجية، لا في كونه إجماعا.
واحتج له بمثل ما قاله [4] في الفتوى التي لا يعلم لها مخالف، وبقوة الظن في جانب الشهرة، سواء كان اشتهارا في الرواية بأن يكثر تدوينها أو الفتوى [5].
ويضعف بنحو ما ذكرناه في الفتوى، وبأن الشهرة التي تحصل [6] معها قوة الظن هي الحاصلة قبل زمن الشيخ - رحمه الله - لا الواقعة بعده.
وأكثر ما يوجد مشهورا [7] في كلامهم حدث بعد زمان الشيخ [8]، " ره " كما نبه عليه والدي - رحمه الله - في كتاب الرعاية [9] الذي ألفه في دراية الحديث [10] - مبينا لوجهه، وهو: أن أكثر الفقهاء الذين نشأوا بعد الشيخ كانوا يتبعونه في الفتوى تقليدا له، لكثرة اعتقادهم فيه وحسن ظنهم به. فلما جاء المتأخرون وجدوا أحكاما مشهورة قد عمل بها الشيخ ومتابعوه، فحسبوها شهرة بين العلماء [11]


[1] عقلية أو نقلية - ب
[2] بغير دليل ولا يلزم - الف - ب
[3] أصل حكى - ب
[4] قال له - الف
[5] وانفتوى - ب
[6] يحصل - ب
[7] مشتهرا يدل من قوله مشهورا - الف - ب - ج
[8] زمن الشيخ - ب
[9] راية الحديث - ب
[10] التي - الف
[11] بين العلماء - ليس في - ب
اسم الکتاب : معالم الدين وملاذ المجتهدين المؤلف : نجل الشهيد الثاني، الشيخ السعيد    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست