responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم الدين وملاذ المجتهدين المؤلف : نجل الشهيد الثاني، الشيخ السعيد    الجزء : 1  صفحة : 174
أو العشرة [1] من الأصحاب مع جهالة [2] قول الباقين إلا مع العلم القطعي بدخول الامام في الجملة ". هذا كلامه وهو: في غاية الجودة.
والعجب من غفلة جمع من الأصحاب عن هذا الأصل وتساهلهم في دعوى الاجماع عند احتجاجهم به للمسائل الفقهية كما حكاه - رحمه الله - [3] حتى جعلوه عبارة عن مجرد اتفاق الجماعة من الأصحاب، فعدلوا به عن معناه الذي جرى عليه الاصطلاح من غير قرينة جلية، ولا دليل على الحجية معتد به [4].
وما اعتذر به عنهم الشهيد [5] - رحمه الله - في الذكرى: - من تسميتهم المشهور إجماعا، أو بعدم الظفر حين دعوى الاجماع بالمخالف، أو بتأويل الخلاف على وجه يمكن مجامعته لدعوى الاجماع وإن بعد، أو ارادتهم الاجماع على روايته، بمعنى تدوينه في كتبهم، منسوبا إلى الأئمة عليهم السلام - لا يخفى عليك ما فيه، فان تسمية الشهرة إجماعا لا تدفع [6] المناقشة التي ذكرناها، وهي العدول عن المعنى المصطلح المتقرر [7] في الأصول من غير إقامة قرينة على ذلك. هذا مع ما فيه من الضعف، لانتفاء الدليل على حجية [8] مثله كما سنذكره.
وأما عدم الظفر بالمخالف عند دعوى الاجماع، فأوضح حالا في الفساد من أن يبين. وقريب منه تأويل الخلاف، فانا نريه في مواضع لا يكاد تنالها [9] يد التأويل. وبالجملة، فالاعتراف بالخطأ في كثير من المواضع أخف [10] من ارتكاب الاعتذار. ولعل هذا منها. والله أعلم.


[1] والعشرة - الف - ج
[2] جهالته - الف - ج
[3] رحمه الله - ليس في - ب
[4] معتدا به - ب
[5] ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة، (حجري) ص 4 س 30.
[6] لا يدفع - الف
[7] المقرر - الف - ب
[8] حجته - الف
[9] ينالها - ب
[10] أحق - ب
اسم الکتاب : معالم الدين وملاذ المجتهدين المؤلف : نجل الشهيد الثاني، الشيخ السعيد    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست