responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث حجج و امارات- مكتبة الداوري) المؤلف : الواعظ الحسيني، السيد محمد؛ تقرير بحث السيد أبو القاسم الخوئي    الجزء : 2  صفحة : 322

الصلاة، لاحتمال كون الميت مقلوبا مثلا، فتجري أصالة الصحة بلا إشكال.

(الجهة الثانية)- في مدرك أصالة الصحة

، فنقول: قد يطلق الصحيح في مقابل القبيح، فمعنى أصالة الصحة هو الحمل على الحسن المباح في مقابل الحمل على القبيح المحرم. و أصالة الصحة بهذا المعنى مستفادة من الآيات و الروايات. أما الآيات، فكقوله تعالى: «اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم» و قوله تعالى:

«و قولوا للناس حسناً» بضميمة ما ورد في تفسيره في الكافي من قوله عليه السلام: «لا تقولوا إلا خيراً» و أما الروايات، فكثيرة: (منها)- قوله عليه السلام: «ضع امر أخيك على أحسنه ... إلخ» و (منها)- قوله عليه السلام: «إن المؤمن لا يتهم أخاه المؤمن ... إلخ» و (منها)- قوله عليه السلام: «كذب سمعك و بصرك عن أخيك، فان شهد عندك خمسون قسامة أنه قال. و قال: لم أقله، فصدقه و كذبهم» و المراد من تصديقه هو الحمل على الصدق لا ترتيب آثار الواقع، إذ لا بد من حمل خبر الجماعة على الصحيح من الاشتباه و السهو، لكونهم أيضا من الإخوة المؤمنين. و الحمل على الصحيح- بمعنى ترتيب آثار الواقع- مما لا يمكن في الطرفين. و في طرف واحد مستلزم لترجيح الواحد على الخمسين. و أصالة الصحة بهذا المعنى مختصة بعمل المؤمن، فلا تجري في حق غير المؤمن من سائر فرق المسلمين، فضلا عن الكافرين، إذ الحمل على الصحة بهذا المعنى إنما هو من حقوق الإخوة، و لا إخوة بين المؤمن و غيره من المسلمين فضلا عن الكافرين. و أصالة الصحة بهذا المعنى ليست محلا للكلام، لعدم ترتيب أثر عملي عليها. فانه لو دار الأمر بين كون الكلام المسموع من مؤمن سلاماً أو شتما لا يترتب على الحمل على الصحيح وجوب رد السلام.

و قد يطلق الصحيح في مقابل الفاسد، فمعنى أصالة الصحة هو ترتيب الأثر على العمل الصادر من الغير. و هذا هو محل الكلام، و لا اختصاص لأصالة الصحة

اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث حجج و امارات- مكتبة الداوري) المؤلف : الواعظ الحسيني، السيد محمد؛ تقرير بحث السيد أبو القاسم الخوئي    الجزء : 2  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست