اسم الکتاب : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع المؤلف : ابن زهرة الجزء : 1 صفحة : 411
يضمن ما تجنيه نهارا إلا أن يكون أرسلها في ملك غيره.
وروي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن ناقة البراء بن عازب [١] دخلت حائطا فأفسدته فقضى عليه : أن على أهل الأموال
حفظها نهارا ، وعلى أهل المواشي حفظها ليلا ، وأن على أهلها الضمان في الليل. [٢]
ويضمن ما تجنيه
دابته بيدها إذا كان راكبا لها أو قائدا ، ولا يضمن ما تجنيه برجلها إلا أن يؤلمها
بسوط أو مهماز أو لجام ، ويضمن كل ذلك إذا كان سائقا ، ولم يحذر ، أو حاملا عليها
من لا يعقل على كل حال ، ويضمن ما تفسده إذا نفرها إلا أن يكون قصد بذلك دفع أذاها
عنه ، أو عمن يجري مجراه ، ويضمن جناية الخطإ عن رقيقه وعمن هو في حجره ، كل ذلك
بدليل إجماع الطائفة عليه.
[١] البراء بن عازب
بن الحارث بن عدي ، المدني الصحابي ، نزل الكوفة ومات بها في زمن مصعب بن الزبير ،
روى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وعلي عليهالسلام وأبي أيوب وبلال وغيرهم ، وروى عنه عبد الله بن زيد وأبو جحيفة
وابن أبي ليلى وجماعة مات سنة ٧٢ ه ـ لاحظ تهذيب التهذيب : ١ ـ ٤٢٥ وأسد الغابة :
١ ـ ١٧١.