اسم الکتاب : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع المؤلف : ابن زهرة الجزء : 1 صفحة : 182
وسورتي القدر والإخلاص والمعوذتين ، ثم يقول :
اللهم إني عبدك
فلا تجعلني من أخيب وفدك وارحم مسيري إليك ، اللهم رب المشاعر الحرام كلها ، فك
رقبتي من النار ، وأدخلني الجنة برحمتك ، وأوسع علي من رزقك ، وادرأ عني شر فسقة
الجن والإنس ، اللهم إني أسألك بحولك وطولك ومجدك وكرمك وفضلك يا أسمع السامعين ، ويا
أبصر الناظرين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، أن تصلي على محمد وآله ،
وأن تغفر لي وترحمني وتفعل بي كذا وكذا.
ويذكر حوائجه
للدنيا والآخرة ، ويقر بما يعرفه من ذنوبه ، ويعترف به ذنبا ذنبا ، ويستغفر الله
منه ، وما لم يذكره يستغفر منه على الجملة ، ويرفع رأسه إلى السماء ويقول :
اللهم حاجتي
التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني ، وإن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني فكاك
رقبتي من النار ، اللهم إني عبدك ، ناصيتي بيدك ، وأجلي بعلمك ، أسألك أن توفقني
لما يرضيك عني ، وأن تسلم لي مناسكي التي أريتها خليلك إبراهيم عليهالسلام ، ودللت عليها نبيك محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم.
اللهم اجعلني
ممن رضيت عمله وأطلت عمره وأحييته بعد الممات حياة طيبة ، الحمد لله على نعمائه
التي لا تحصى بعدد ولا تكافئ بعمل ، الحمد لله الذي خلقني ولم أك شيئا مذكورا ، وفضلني
على كثير ممن خلق تفضيلا ، الحمد [١] لله الذي رزقني ولم أك أملك شيئا ، الحمد لله على حلمه
بعد علمه ، والحمد لله على عفوه بعد قدرته ، الحمد لله على رحمته التي سبقت غضبه.
ثم يدعو بدعاء
الموقف ، ويجتهد في المسألة والاستغفار.