به الى العلم بالحق والصحيح في احكام الشريعة عند فقد ظهور الامام وتميز شخصه وهو اجماع الفرقة المحقة إذ قول الامام وان كان غير متميز الشخص داخل في اقوالها غير خارج عنها فإذا اجتمعوا على مذهب من المذاهب علمنا انه هو الحق الواضح والحجة القاطعة لان قول الامام الذى هو الحجة في جملة اقوالها وكان الامام قائله وقال نحوا منه في المسائل الحلبيات وقال في المسائل إذا كان الامام احد العلماء بل سيدهم فقوله في جملة اقوال العلماء فإذا علمنا في قول من الاقوال انه مذهب لكل عالم من الامامية فلا بد من ان يكون الامام داخلا في هذه الجملة كما لابد من ان يكون كل عالم امامى وان لم يكن اماما داخلا في الجملة ومنهم السيد الشريف الرسى الذى هو السائل عن السيد المرتضى قال فيما سئله عن السيد إذا كان طريق معظم الاحكام الشرعية اجماع علماء الفرقة المحقة لكون الامام المعصوم الذى لا يجوز عليه الخطآء واحدا من علمائهم الى اخر ما قال ومنهم الشيخ الجليل أبو جعفر الطوسى قال في العدة فمتى اجتمعت الامة على قول فلابد من كونه حجة لدخول الامام المعصوم في جملتها ومتى قيل جاز ان يكون قول الامام منفردا عن اجماعهم قلنا متى فرضنا انفراد الامام عن الاجماع فان ذلك لا يكون اجماعا وقال في كتاب الغيبة فان قيل إذا كان الاجماع عندكم انما يكون حجة لكون المعصوم فيه فمن اين تعلمون ان قوله داخل في جملة اقوال الامة وهذا جاز ان يكون قوله منفردا عنهم فلا تثقون بالاجماع قلنا المعصوم إذا كان من جملة علماء الامة فلابد من ان يكون قوله موجودا في جملة اقوال الى ان قال فإذا اعتبرنا اقوال الامة ووجدنا بعض العلماء يخالف فيه فان كنا نعرفه ونعرف مولده وبمنشائه ؟ لم نعتد بقوله لعلمنا بانه ليس بامام وان شككنا في نسبه لم تكن المسألة اجماعا ومنهم السيد ابن زهرة الحلبي قال في اصول الغنية فاقيل كيف يمكنكم القطع على ان قول الامام الغايب في جملة اقوال الامامية مع عد تميزه وعدم معرفته مع استتاره وغيبته قلنا قد بينا فيما مضى ان امام الزمان عندنا موجود العين فينا وبين اظهرنا نلقاه ويلقانا وان كنا لا نعرفه بعينه ولا نميزه عن غيره ومعنى قولنا انه غائب انه مجهول العين غير متميز الشخص ولا نريد بذكر الغيبة انه بحيث لا يرى شخصه ولا يسمع كلامه وما منزلته عندنا في حالة الغيبة الا منزلة كل ما لا نعرفه بنسبه من جملة الامامية وإذا كنا نعرف اجماع المسلمين على مذهب الواحد ونقطع عليه واكثرهم لا نعرفه ولا نلقاه ولا نشاهده فما المنكر من معرفة اجماع الامامية والامام من جملتهم على مذهب بعينه وهل الامام من جملة الامامية الا بمنزلة من لا نعرفه من جملة المسلمين ومنهم الشيخ سديد الدين محمود الحمصى قال في التعليق العراقى ان الحجة هو الاجماع المشتمل على قول المعصوم في الجملة من غير احتياج الى العلم بتعيينه الى ان قال الاستدلال بالاجماع لا يصح الا إذا اعلم قطعا اجماع جميع علماء الامامية على الحكم من غير استثناء احد منهم الا من كان معلوم النسب وكان غير الامام فلا يضر خروجه ومنهم الشيخ محمد ابن ادريس الحلى قال في السرائر وجه كون الاجماع حجة عندنا دخول قول المعصوم عن الخطاء في الحكم بين القائلين بذلك فإذا علمنا في جماعة قائلين بقول ان المعصوم ليس هو في جملتهم لا نقطع على صحة قولهم الا بدليل غير قولهم وإذا تعين المخالف من اصحابنا باسمه ونسبه لم يؤثر خلافه في دلالة الاجماع الى ان قال وبما ذكرناه يستدل المحصل من اصحابنا على المسألة بالاجماع وان كان فيها خلاف بين من بعض اصحابنا المعروفين بالاسامي والانساب ومنهم الشيخ أبو الصلاح الحلبي قال في الكافي واجماع العلماء من الامامية يقتضى دخول الحجة المعصوم في جملتهم لكونه واحدا منهم دون من عداهم وقال في كتاب تغريب المعارف وليس لاحد ان يقول استدلالكم الاجماع وانتم لا تجعلونه حجة لانا بحمد الله لا نخالف في كون الاجماع حجة وانما نمنع من خالفنا من اثبات حجيته من الطرق التى ندعيها