responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوائد الايام المؤلف : النراقي، المولى احمد    الجزء : 1  صفحة : 218
وفى بعض الاخبار والتصريح ببغضه سبحانه له في بعض اخر وبكونه الة الهلاك في ثالث وعده من الكباير في رابع كما علمائنا ايضا قال ابن خاتون العاملي في شرحه الفارسى على اربعين شيخنا البهائي بعد عد الكباير ما ترجمته وزاد بعضهم اربعة عشر ذنبا وعدها من الكباير الى ان قال العاشر الاسراف في مال نفسه أي صرفه زايدا على القدر الذى ينبغى انتهى والظاهر ان الاجماع على حرمته بعد الآيات المذكورة كفافا مؤنة الاشتغال ببيان ذلك البحث الثاني في بيان ما هو اسراف وتعيين موارده ومصاديقه قال الجوهرى في الصحاح السرف ضد القصد والسرف الاغفال والخطل وقد سرفت الشئ بالكسر إذا اغفلته وجهلته الى ان قال والاسراف في النفقة التبذير وقال الفيروز آبادى في القاموس السرف محركة ضد القصد والاغفال والخطآء الى ان قال والاسراف التبذير وما انفق في غير طاعة وقال ابن اثير في نهايته وفى حديث عايشة ان اللحم سرفا كسرف الخمر أي ضراوة كضراوتها وشدة كشدتها لان من اعتادها ضرى باكله فاسرف فيه فعل مد من الخمر في ضراوته بهما وقلة صبره عنها وقيل اراد بالسرف الغفلة يقال رجل سرف الفؤاد أي غافل وسرف العقل أي قليله وهو من الاسراف والتبذير في النفقة لغير حاجة أو في غير طاعة الله شبهت ما يخرج في الاكثار من اللحم بما يخرج في الخمر وقد تكرر ذكر الاسراف في الحديث والغالب على ذكره الاكثار من الذنوب والخطايا واختفاء الاوزار والاثام وقال الطريحي في مجمع البحرين قوله تعالى ولا تسرفوا الاسراف اكل ما لا يحل وقيل مجاوزة القصد في الاكل مما احل قيل ما انفق في غير طاعة الله تعالى وفى حديث الاصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين عليه السلام للمسرف ثلاث علامات ياكل ما ليس له ويشترى ما ليس له ويلبس ما ليس له كان المعنى ياكل ما لا يليق بحاله اكله ويشترى ما لا يليق بحاله شرائه ويلبس مالا يليق بحاله لبسه وقال ابن مسكوية في كتاب ادب الدنيا والدين السرف هو الجهل بمقادير الحقوق والتبذير هو الجهل بمواقع الحقوق واما المضرون فقال الشيخ الجليل على بن ابراهيم القمى في تفسير قوله سبحانه والذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا الى اخرها والاسراف الانفاق في المعصية من غير حق ولم يقتروا لم ينجلوا عن حق الله والقوام العدل والانفاق في ما امر الله وقال الشيخ أبو على الطبرسي في مجمع البيان في تفسير قوله سبحانه كلوا واشربوا ولا تسرفوا أي لا تجاوزوا الحلال الى الحرام قال مجاهد لو انفقت مثل احد في طاعة الله لم تك مسرفا ولو انفقت درهما أو مدا في معصية الله لكان اسرافا و قيل معناه لا تخرجوا عن حد الاستواء في زيادة المقدار الى ان قال وقيل معناه لا تأكلوا محرما ولا باطلا على وجه لا يحل والكل الحرام وان قل اسراف ومجاوزة للحد وما استقبحه العقلاء وعاد بالضرر عليكم فهو ايضا اسراف لا يحل كمن يطبخ القدر بماء الورد ويطرح فيه المسك وكمن لا يملك الا دينارا فاشترى به طيبا فتطيب به وترك عياله محتاجين انه لا يحب المسرفين أي يبغضهم لانه سبحانه قد ذمهم به ولو كان بمعنى لا يحبهم ولا يبغضهم لم يكن ذما لهم ولا مدحا وقال في جوامع الجامع في تفسير قوله تعالى انكم لتأتون الرجال الى قوله بل انتم قوم مسرفون متجاوزون الحد في الفساد حتى تجاوزتم المعتاد الى غير المعتاد وقال الزمخشري في الكشاف في تفسير قوله عز شانه إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا الاية القتر والاقتار والتقتير التضييق الذى هو نقيض الاسراف والاسراف مجاوزة الحد في النفقة ووصفهم بالقصد الذى هو بين الغلو والتقصير وبمثله امر رسول الله صلى الله عليه وآله ولا تجعل يدك الاية وقيل الاسراف انما هو الانفاق في


اسم الکتاب : عوائد الايام المؤلف : النراقي، المولى احمد    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست