responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 9  صفحة : 412
معفو عنه وسببه أن البشر لا يخلو من غضب وسوء خلق فسومح في تلك المدة مع احتمال أن يكون حكمها مسكوتا عنه، وإنما قلنا في حقوق العشرة لأن هجر أهل الاهواء والبدع مطلوب ما لم يظهر منه التوبة والرجوع إلى الحق فإن ذلك من أقسام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 3 - حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يصرم ذوي قرابته ممن لا يعرف الحق قال: لا ينبغي له أن يصرمه. 4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن عمه مرازم بن حكيم قال: كان عند أبي عبد الله (عليه السلام) رجل من أصحابنا يلقب شلقان وكان قد صيره في نفقته وكان سيئ الخلق فهجره، فقال: لي يوما يا مرازم [ و ] تكلم عيسى ؟ فقلت: نعم، فقال: أصبت لا خير في المهاجرة. * الشرح: قوله (كان عند أبي عبد الله (عليه السلام) رجل من أصحابنا يلقب شلقان) شلقان لقب عيسى بن أبي منصور وقد ذكر أصحاب كتب الرجال في مدحه روايات كثيرة، والظاهر أن الضمير المنصوب (1) في قوله " فهجره " راجع إلى مرازم، وكان مرازم يقوم بكثير من خدمات أبي عبد الله (عليه السلام) وإرجاعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، وقراءة ونكلم على صيغة المتكلم مع الغير دون الخطاب محتمل لكنه بعيد. 5 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد القماط عن داود ابن كثير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال أبي (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيما مسلمين تهاجرا فمكثا ثلاثا لا يصطلحان إلا كانا خارجين من الإسلام ولم يكن بينهما ولاية، فأيهما سبق إلى كلام أخيه كان السابق إلى الجنة يوم الحساب. 6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الشيطان يغري بين المؤمنين ما لم يرجع أحدهم عن دينه فإذا فعلوا ذلك استلقى على 1 - قوله " والظاهر أن الضمير المنصوب " عبارة الخبر غير مستقيمة لا تفسر بغير تكلف لأن القائل إما مرازم أو علي بن حديد، فإن كان الأول كان الواجب أن يقول: هجرني لا هجره، وإن كان الثاني وجب أن يقول: قال له يوما يا مرازم لا قال لي. وروي الخبر في رجال أبي علي بغير كلمة " لي " والأظهر ما في الوافي في تفسيره يعني هجر عيسى أبا عبد الله (عليه السلام) وخرج من عنده بسبب سوء خلقه مع أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) وكون مرازم منهم، وهذا يستقيم من غير تكلف ولا يحتاج إلى قراءة تكلم على صيغة المتكلم مع الغير لأن الظاهر أن شلقان لما هجر الإمام وخرج عن داره أبغضه خدامه (عليه السلام) وكانوا في معرض الهجر فنبههم الإمام على أن يعفوا عن سوء خلقه ولا يهاجروه. (ش). (*)


اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 9  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست