responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 9  صفحة : 286
بالاتباع من اتباع أهواء النفس، ولو لم يحصل له يقين بقولهم فالاحتياط يقتضي أن لا يترك متابعتهم كما لا يترك قول الطبيب بأن أكل هذا الطعام يضر مع أنه لا يحصل له علم بقوله، وأما علاج الثاني فبأن يعلم أن الصبر على الشهوة أسهل من الصبر على النار، وأما علاج الثالث فبأن يعلم أن أمور الآخرة آتية قطعا وعقوبتها باقية أبدا، وأما علاج الرابع فبأن يعلم أن وصوله إلى غد ليس منوطا بقدرته وإرادته. فيمكن أن يموت قبله مع أن تحقق التوبة قبله أسهل من تحققها بعده لأن المعصية إذا قويت كانت إزالتها أصعب، وأما علاج الخامس وهو الاعتماد على العفو فبأن يعلم أن الإيمان يضعف بالمعاصي فلعل إيمانه بسبب نقصانه يزول عند السكرات ولو بقي أمكن أن يعاقب بل العقوبة مظنونة لإخبار الصادقين بها فكيف يعمل عمل أهل النار وهو يتوقع أو يستيقن أنه من أهل الجنة. 7 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن أسباط، عن داود بن النعمان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الناس فقال: ألا اخبركم بشراركم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الذي يمنع رفده ويضرب عبده ويتزود وحده. فظنوا أن الله لم يخلق خلقا هو شر من هذا، ثم قال: ألا اخبركم بمن هو شر من ذلك ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الذي لا يرجى خيره ولا يؤمن شره. فظنوا أن الله لم يخلق خلقا هو شر من هذا، ثم قال: ألا اخبركم بمن هو شر من ذلك ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: المتفحش اللعان الذي إذا ذكر عنده المؤمنون لعنهم وإذا ذكروه لعنوه. * الشرح: قوله (الذي يمنع رفده ويضرب عبده ويتزود وحده) الرفد بالكسر: العطاء والصلة، وهو اسم من رفده رفدا من باب ضرب أعطاه، أو أعانه بعطاء أو قول أو غير ذلك ومنه الرفادة لإطعام الحاج. ولعل المراد بضرب العبد ضربه من غير ذنب، أو زايدا على القدر المشروع، أو مطلقا وكأن مضمون الحديث محمول على المبالغة، وعلى أن المؤمن ينبغي أن يكون في نظره كل واحدة من المعاصي وخلاف الآداب أعظم من الأخرى حتى إذا رأى عاصيا يظن أنه من حيث هو عاص شر خلق الله، وإذا رأى عاصيا آخر يظن فيه أيضا ذلك ففيه مبالغة في شرارتهم وخبثهم، وليس القصد فيه معنى التفضيل حقيقة، كما في قولك: هذه الطائفة كل واحد منهم شر من الآخر. فإنك قصدت به المبالغة في شرهم دون التفضيل، وفي قوله فظنوا دون علموا ايماء إليه والله أعلم، والتفحش " بد وناسزا گفتن "، واللعان للمبالغة في اللعن وهو من الله الطرد والإبعاد من الرحمة، ومن الخلق السب والدعاء على أحد. 8 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بعض أصحابه، عن عبد الله بن سنان عن أبي


اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 9  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست