responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 8  صفحة : 90
وجعله ملعونا فقال: * (إن الذين يرمون المحصنات الغافلان المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم. يوم تشهد عليهم ألسنهم وأيدهم وأرجلهم بما كانوا يعلمون) * وليست تشهد الجوارح على مؤمن إنما تشهد على من حقت عليه كلمة العذاب، فأما المؤمن فيعطى كتابه بيمينه قال الله عز وجل: * (فأما من اوتي كتابه بيمينه. فاولئك يقرؤن كتابهم ولا يظلمون فتيلا) * وسورة النور انزلت بعد سورة النساء وتصديق ذلك أن الله عز وجل أنزل عليه في سورة النساء * (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا علين أربعة منكم فإن شهدوا فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا) * والسبيل الذي قال الله عز وجل * (سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون. الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) *. * الشرح قوله (باب - علي بن محمد عن بعض أصحابه - ألخ) في السند مع الإرسال جهالة، والغرض من هذا الباب أن الإيمان قبل الهجرة لضعف الدين وقلة ناصره كان مجرد التصديق بالتوحيد والرسالة ثم صار بعدها لقوته وكثرة ناصره وشيوع الأحكام فيه وصدور الوعيد عليها هذا مع التصديق بالولاية والعمل وأن الكفر يتحقق بانتفاء واحد منها وأن المؤمن لا يعذب أصلا وأن الإيمان في الشرائع السابقة كان أيضا كذلك وأن كثيرا من هذه الامة لزيغ قلوبهم وعدم رجوعهم إلى المرشد بالحق اتبعوا المتشابهات والمنسوخات، ورفضوا المحكمات والناسخات، وزعمواأن الإيمان إنما هو بالمعني الأول وحده ولم يعلموا أنه نسخ وحدة ذلك وضم معه شئ آخر. قوله (أن ناسا تكلموا - الخ) التنكير أو للتكثير أولهما وذلك اشارة إلى تكلمهم وما بعده بيان لوقوعه لأن الله تعالى أخبر به وأعلم أنه لا يجوز تأويل متشابهات القرآن والأحاديث عندنا بالرأي بل يجب صرفه إلى الراسخين في العلم وهم أهل الذكر (عليهم السلام) ومن يتعرض له من أصحابنا فإنما يتعرض لوجوهه على سبيل الاحتمال من غير جزم بأحدها إلا أن يدل عليه دليل آخر. قوله (هن أم الكتاب - الخ) قيل أم الكتاب أصله الذي يرجع إليه عند الإشكال أي هن اصول ما أشكل من الكتاب فيرد ما أشكل منه إلى ما اتضح منه، وقيل غير ذلك، والزيغ الميل عن الحق إلى غيره والفتنة الضلال أو الشك والتأويل صرف الكلام عن ظاهره إلى خلافه والمتبعون للمتشابه لابتغاء الفتنة منهم من يتبعه للقدح في القرآن والتشكيك فيه واضلال العوام كالزنادقة والقرامطة


اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 8  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست