responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 8  صفحة : 352
والأعمال الظاهرة أمارات ظنية على كمال فاعلها ومن ثم ورد في الروايات أن الثواب والعقاب على قدر العقول لأعلى الأعمال الظاهرة فلا ينبغي الغلو في تعظيم من حسنت أعماله الظاهرة إذ لعل الله تعالى يعلم من قلبه وصفا مذموما لا تصح معه تلك الأعمال ولا في تحقير من ضعف فيه بعض تلك الأعمال إذ لعل الله تعالى يعلم من قلبه وصفا محمودا يغفر له بسببه. * الأصل 7 - عنه، عن محمد بن علي، عن عمر بن جبلة الأحمسي، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): المتحابون في الله يوم القيامة على أرض زبر جدة خضراء، في ظل عرشه عن يمينه - وكلتا يديه يمين - وجوههم أشد بياضا وأضوء من الشمس الطالعة، يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب وكل نبي مرسل، يقول الناس: من هؤلاء ؟ فيقال: هؤلاء المتحابون في الله. * الشرح قوله (في ظل عرشه عن يمينه وكلتا يديه يمين) ظاهره أن له عرشا جسمانيا وإن أشرف طرفيه يمين والآخر يسار يستقر في الأول أفضل الخلايق وفي الآخر أدونهم فضلا وكلا الطرفين يمين مبارك يأمن من استقر فيها ولا بعد فيه كما أن له بيتا والإضافة للتشريف والتعظيم ويتحمل أن يراد بالرحمة ولها أفراد متفاوتة فاقواها يمين وأدونها يسار وكلاهما مبارك ينجو من أهوال القيامة ومثل هذا الحديث رواه العامة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال عياض ظاهره أنه سبحانه يظلهم حقيقة من حر الشمس ووهج الموقف وأنفاس الخلائق وهو تأويل أكثرهم قال بعضهم هو كناية عن كنهم وجعلهم في كنفه وستره، ومنه قولهم السلطان ظل الله وقولهم فلان في ظل فلان أي في كنفه وعزته، ويمكن أن يكون الظل هنا كناية عن االتنعم والراحة من قولهم عيش ظليل (يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب وكل نبي مرسل) الغبطة حسن الحال وهي إسم من غبطته غبطا من باب ضرب إذا تمنيت مثل ما ناله من غير أن تريد زواله عنه لما أعجبك منه وعظم عندك وهذا جائز فإنه ليس بحسد فإذا تمنيت زواله فهو الحسد وغبط الرسول ذلك لا يوجب أن يكون منزله دون منزلهم فإن ذا المنزل الشريق قد يعجبه منزل آخر دون منزله في الشرافة. * الأصل 8 - عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي ابن الحسين (عليه السلام) قال: إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين قام مناد فنادى يسمع الناس فيقول: أين المتحابون في الله، قال: فيقوم عنق من الناس فيقال لهم: إذهبوا إلى الجنة بغير حساب، قال: فتلقاهم الملائكة فيقولون: إلى أين ؟ فيقولون: إلى الجنة بغير حساب، قال: فيقولون: فأي ضرب


اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 8  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست