responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 184
من مكة، فليس لك فيها ناصر، وثارت قريش بالنبي (صلى الله عليه وآله)، فخرج هاربا حتى جاء إلى جبل بمكة يقال له: الحجون فصار إليه. * الشرح: قوله (يقال له الحجون) قال ابن الأثير: الحجون الجبل المشرف مما يلي شعب الجزارين بمكة، وقيل: هو موضع بمكة فيه اعوجاج والمشهور الأول وهو بفتح الحاء. * الأصل: - علي بن محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى، عن محمد بن عبد الله رفعه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن أبا طالب أسلم بحساب الجمل، قال بكل لسان. * الشرح: قوله (قال: إن أبا طالب أسلم بحساب الجمل قال بكل لسان [1] لعل المراد بالحساب العدد والقدر وبالجمل جمع الجملة وهي الطائفة يعني أنه آمن بعدد كل طائفة وقدرهم وقوله: بكل لسان تفسير لقوله: بحساب الجمل، وكذا في الحديث التالي. وأما قوله " وعقد بيده ثلاثا وستين " فلعله أراد به عقد الخنصر والبنصر وعقد الإبهام على الوسطى فإنه يدل على هذا العدد عند أهل الحساب وأراد بهذا الرمز أنه آمن بالله مدة عمر زمان تكليفه وهي ثلاث وستون سنة أو آمن برسول الله في سنة ثلاث وستين من عمره هذا، وقال بعض الأفاضل: معنى قوله عقد بيده ثلاثا وستين أنه أشار بإصبعه المسبحة لا إله إلا الله محمد رسول الله فإن عقد الخنصر والبنصر وعقد الإبهام على

[1] قوله " قال بكل لسان " ذكر أصحاب المعقول أن الوجود على أربع مراتب الوجود الكتبي يدل على اللفظي، واللفظي على الذهني، والذهني على الخارجي، والدلالتان الأولتان وضعيتان. والثالثة طبعية، والعربي العامي الذي لا يستطيع أن يقرأ الكتابة العربية ولا يفهم منها شيئا ويعرف هذه اللغة إن تكلم بها شفاها عالم بوضع اللفظ وجاهل بوضع نقوش الكتابة وبالعكس الكاتب العربي الذي يقرأ الكتابة الفارسية والتركية فيضبط اللفظ ولا يفهم معناه، عالم بوضع الكتابة دون اللفظ الفارسي، وأما دلالة المعنى الذهني على الخارجي وكونها طبعية فواضحة وقد يوضح نقوش أو هيئات للدلالة على المعنى الذهني من غير وساطة لفظ كنقش (5) مثلا إذا رآه العربي قال هو خمس أو الفارسي يقول پنج والتركي يقول بش بتساوي نسبته إلى جميع الألسنة إذ لم يوضح هذا النقش للفظ بل لمعنى فيقرأ نقش (5) بكل لسان، وكذلك العقود فمن جمع أصابع كفه اليمنى إلا السبابة فمدها ونصبها فكل من رآى هذه الهيئة في يده وهو عالم بوضع العقود عرف أنه أراد ثلاثة وستين وعبر عنها كل بلسانه وكذا أبو طالب عقد بيده ثلاثة وستين وهيئة اليد والأصابع عند هذا العقد كما يأتي إن شاء الله كهيئة يد رجل يشهدان لا إله إلا الله ويشير بسبابته، ولو كان آمن بلفظه فهم كلامه من يعرف اللغة العربية ولكن أشار بيده ففهم مقصوده كل من رآه سواء كان عربيا أو حبشيا أو غير ذلك فقال (عليه السلام) أسلم بكل لسان نظير نقش (5) لا نقش (پنج) فاعرف دلك من غرائب اللطائف خطر ببالنا وبالله التوفيق. (ش) (*)

اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست