responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 11  صفحة : 45
* الشرح: قوله: (إن القرآن نزل بالحزن) لاشتماله على ما يوجب الحزن من أحوال الحشر والنشر والثواب والعقاب وأحوال الأمم الماضية وإهلاكهم ومسخهم وغير ذلك مما يتطاير عند سماعه قلوب أولي الألباب، والمراد بالحزن إما ضد السرور أو رقة القلب. وقوله: (فاقرؤوه بالحزن) معناه اقرؤوه بصوت يوجب الحزن، وإنما أمر بذلك لأنه يوجب للنفس خشية وخضوعا وميلا إلى الآخرة ويؤثر في قلوب السامعين. * الأصل: 3 - علي بن محمد، عن إبراهيم الأحمر، عن عبد الله بن حماد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إقرؤوا القرآن بألحان العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر فإنه سيجئ من بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية، لا يجوز تراقيهم، وقلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم). * الشرح: قوله: (اقرؤوا القرآن بألحان العرب وأصواتها) اللحن هنا اللغة يعني اقرؤوا القرآن بلغات العرب بأداء الحروف وإظهارها وحفظ الوقوف رعاية الحركات والسكنات وبصوت مناسبة لأصواتهم. (وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر) اللحون جمع اللحن كالألحان، والمراد هذا التطريب في القراءة والخطأ فيها. (فإنه سيجئ من بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء) قيل: الترجيع ترديد القراءة، ومنه ترجيع الأذان، وقيل: هو يتفاوت بضروب الحركات في الصوت، وقيل: هو مد الصوت في القراءة (والنوح والرهانية) مثل ما يفعله بعض المتصوفة. (لا يجوز تراقيهم) أي لا يجوز القرآن حناجرهم ولا يصل إلى قلوبهم، وفي المغرب التراقي جمع الترقوة وهي عظام وصل بين نقرة النحر والعاتق من الجانبين، ويقال لها بالفارسية: چنبر گردن (قلوبهم مقلوبة) كالكوز المقلوب لا يستقر فيها شئ. (وقلوب من يعجبه شأنهم) أيضا مقلوبة، واعلم أن قراءة القرآن بإخراج الحروف من مواضعها واعتبار صفاتها بدون تلبسها بصوت حسن حسن ومع تلبسها به أحسن بما ستعرفه وستعرف أيضا مفهومه وقراءته بالتغني به حرام عندنا، وعند أكثر العامة وعرفه جماعة من أصحابنا بأنه الترجيع المطرب فلا يتحقق مهيته بدون الترجيع والإطراب ولا يكفي أحدهما، ورده بعضهم إلى العرف


اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 11  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست