responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 10  صفحة : 291
شئ في سلسلة رفع المقامات والحاجات ليس هو منتهاها وبالجملة أشار بالفقرة الاولى إلى أنه شئ وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت البطان فليس دونك شئ وأنت العزيز الحكيم ". * الشرح: قوله: (كل دعاء لا يكون قبله تحميد فهو أبتر) أي أقطع من البتر وهو القطع والمراد به النقص أو القطع من القبول أو الصعود. (إنما التحميد ثم الثناء) مر الفرق بينهما وفيه حذف وهو ثم الدعاء ولو كان الدعاء بدل الثناء لم يحتج إليه (قلت: ما أدرى ما يجزي من التحميد والتمجيد) مر الفرق بينهما أيضا (قال يقول اللهم أنت الأول) حصر الاولية المطلقة فيه دل على وجوبه بالذات وقدمه ولذلك فرع عليه قوله: (فليس قبلك شئ) إذ لو كان قبله شئ واتصف بالحدوث لم تكن له أولية مطلقة، هذا خلف (وأنت الآخر) لعل المراد بالآخر الآخر بحسب الغايات وحصر الآخرية المطلقة بحسبهادل على أنه منتهى كل غاية ومرجع كل حاجة ولذلك فرع عليه قوله: (فليس بعدك شئ) إذ كل من بعده
[ 291 ]
شئ في سلسلة رفع المقامات والحاجات ليس هو منتهاها وبالجملة أشار بالفقرة الاولى إلى أنه الأول بإعتبار ابتداء الوجودات وبالفقرة الثانية إلى أنه الآخر بإعتبار انتهاء الغايات فدائرة الإمكان تبتدء منه في الوجود وتنتهى إليه في الحاجة. (وأنت الظاهر) أي الغالب القاهر على جميع الأشياء وحصر الغلبة المطلقة فيه دل على أن أحدا غيره ليس له تلك الصفة فلذلك فرع عليه قوله: (فليس فوقك شئ) يغلبك ويقدر علمك إذ لو كان فوقه شئ لم تكن له الغلبة المطلقة، هذا خلف (وأنت الباطن) أي العالم بسرائر الأشياء وبطونها وبضماير القلوب وكمونها. (فليس دونك شئ) لم يبغله علمك وإن كان في غاية الصغر. ويحتمل أن يراد بالدون معنى الغير أي فليس غيرك شئ تكون له تلك الصفة والأول أظهر والثاني أنسب بالقرائن السابقة (وأنت العزيز الحكيم) هما من أسمائه تعالى والعزيز هو الغالب القوى الذي لا يغلب والرفيع المنيع الذي لا يعادله شئ ولا يماثله أحد، والعزة في الأصل القوة والشدة والغلبة يقال عز يعز بالكسر إذا صار عزيزا وبالفتح إذا اشتد والحكيم هو الذي يقضى بالحق والذي يحكم الأشياء ويتقنها باكمل التدبير وأحسن التقدير والتصوير والذي لا يفعل القبيح ولا يخل بالأصلح والذي يضع الأشياء في مواضعها والذي يعلم الأشياء كما هي وأعلم أن هذا الدعاء يضمن ما يضمن قوله تعالى * (هو الأول والآخر والظاهر والباطن) * واختلف عبارات المفسرين، فقيل أنه الأول بلا بداية والآخر بلا نهاية والظاهر بلا اقتراب والباطن بلا احتجاب، وقيل الأول بالابتداء والآخر بالانتهاء والظاهر بالآيات والباطن عن الادراكات، وقيل الأول القديم والآخر الباقي، وقيل الظاهر الغالب والباطن اللطيف الرفيق بالخلق، وقوله تعالى: * (فأصبحوا ظاهرين) * أي غالبين قاهرين. وقيل ظاهر لقوم فوجدوه وباطن لقوم فجحدوه، قال المازري: واحتجت المعتزلة به لمذهبهم أن الأجسام تفنى، لأن معنى الآخر الباقي بعد فناء خلقه ومذهب أهل السنة خلافه وأن المراد الآخر بصفاته بعد ذهاب صفاتهم وقد مر في صدر هذا تفسير شئ من هذه الكلمات. * الأصل: 7 - وبهذا الإسناد قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) ما أدنى ما يجزي من التحميد ؟ قال: تقول: الحمد لله الذي علا فقهر، والحمد لله الذي ملك فقدر، والحمد لله الذي بطن فخبر، والحمد لله الذي [ يميت الأحياء ] ويحيي الموتى وهو على كل شئ قدير. الأول بإعتبار ابتداء الوجودات وبالفقرة الثانية إلى أنه الآخر بإعتبار انتهاء الغايات فدائرة الإمكان تبتدء منه في الوجود وتنتهى إليه في الحاجة. (وأنت الظاهر) أي الغالب القاهر على جميع الأشياء وحصر الغلبة المطلقة فيه دل على أن أحدا غيره ليس له تلك الصفة فلذلك فرع عليه قوله: (فليس فوقك شئ) يغلبك ويقدر علمك إذ لو كان فوقه شئ لم تكن له الغلبة المطلقة، هذا خلف (وأنت الباطن) أي العالم بسرائر الأشياء وبطونها وبضماير القلوب وكمونها. (فليس دونك شئ) لم يبغله علمك وإن كان في غاية الصغر. ويحتمل أن يراد بالدون معنى الغير أي فليس غيرك شئ تكون له تلك الصفة والأول أظهر والثاني أنسب بالقرائن السابقة (وأنت العزيز الحكيم) هما من أسمائه تعالى والعزيز هو الغالب القوى الذي لا يغلب والرفيع المنيع الذي لا يعادله شئ ولا يماثله أحد، والعزة في الأصل القوة والشدة والغلبة يقال عز يعز بالكسر إذا صار عزيزا وبالفتح إذا اشتد والحكيم هو الذي يقضى بالحق والذي يحكم الأشياء ويتقنها باكمل التدبير وأحسن التقدير والتصوير والذي لا يفعل القبيح ولا يخل بالأصلح والذي يضع الأشياء في مواضعها والذي يعلم الأشياء كما هي وأعلم أن هذا الدعاء يضمن ما يضمن قوله تعالى * (هو الأول والآخر والظاهر والباطن) * واختلف عبارات المفسرين، فقيل أنه الأول بلا بداية والآخر بلا نهاية والظاهر بلا اقتراب والباطن بلا احتجاب، وقيل الأول بالابتداء والآخر بالانتهاء والظاهر بالآيات والباطن عن الادراكات، وقيل الأول القديم والآخر الباقي، وقيل الظاهر الغالب والباطن اللطيف الرفيق بالخلق، وقوله تعالى: * (فأصبحوا ظاهرين) * أي غالبين قاهرين. وقيل ظاهر لقوم فوجدوه وباطن لقوم فجحدوه، قال المازري: واحتجت المعتزلة به لمذهبهم أن الأجسام تفنى، لأن معنى الآخر الباقي بعد فناء خلقه ومذهب أهل السنة خلافه وأن المراد الآخر بصفاته بعد ذهاب صفاتهم وقد مر في صدر هذا تفسير شئ من هذه الكلمات. * الأصل: 7 - وبهذا الإسناد قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) ما أدنى ما يجزي من التحميد ؟ قال: تقول: الحمد لله الذي علا فقهر، والحمد لله الذي ملك فقدر، والحمد لله الذي بطن فخبر، والحمد لله الذي [ يميت الأحياء ] ويحيي الموتى وهو على كل شئ قدير. * الشرح: قوله: (الحمد لله الذي علا فقهر) أي فوق الممكنات بالشرف والرتبة والغلبة والقدرة والقوة


اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 10  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست