responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 1  صفحة : 337
(وقلة التربص) يعني قلة التوقف في الانتقال من المقدمات إلى المطالب كما هو شأن الذكي الفهم وفي سبيل المجاز في حال الجواز لأن التوقف والاستبطاء في وسط الصراط مع توهم الخوف بهجوم الأوباش واللئام وزوال النور بصرصر الرياح واستيلاء الظلام بعيد عن الحزم والاحتياط نعم ما قيل: " من سلك سبيل الاحتياط فليس بناكب عن الصراط " هذا حال من تفكر. وأما من لم يتفكر في دقايق المصنوعات وعجايب المخلوقات ولم ينتقل منها إلى مقام التوحيد وصفات الصانع وكماله وكذا لم يفتكر في مبادي المطالب العالية والمقاصد النظرية ولم يتحرك إليها فهو مثل الحشرات لا يرى أن له وراء بدنه كمالا آخر فكان أعظم محبوباته بقاء جسده بهذه الحياة الزايلة، وأهم مهروباته هو نقصانها وموتها فهو حي ظاهرا وميت باطنا وماش في ظلمات شديدة بعضها فوق بعض، حايرا بايرا تائها وهكذا حاله إلى أن يموت فإذا مات وقع في ظلمة دائمة وحسرة ثابتة ووحشة باقية أبدا. مهروباته هو نقصانها وموتها فهو حي ظاهرا وميت باطنا وماش في ظلمات شديدة بعضها فوق بعض، حايرا بايرا تائها وهكذا حاله إلى أن يموت فإذا مات وقع في ظلمة دائمة وحسرة ثابتة ووحشة باقية أبدا. (هذا آخر كتاب العقل (1) والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وسلم). اللهم اجعلنا من الذين تاهت أرواحهم في مطالعة الملك والملكوت. وكشفت لهم بنور العقل والفهم حجب العظمة والجبروت. وخاضوا بغوص التفكر في بحر اليقين، وتنتزهوا بعلو الهمة في زهر رياض المتقين برحمتك يا أرحم الراحمين. * * * 1 - انظر - وفقك الله لمرضاته - إلى كثرة الاحاديث الواردة من طرقنا في العقل ومدحه مع تأييده بالقرآن الكريم ثم انظر إلى كتب محدثي أهل السنة والجماعة ونقدتهم فقد عدوا من الموضوعات جميع الاحاديث في العقل قال المقدسي في كتاب الموضوعات " ومنها أحاديث العقل كلها كذب ". وأقول: العقل يدل على عدم جواز متابعة الفاضل للمفضول والعالم للجاهل ولعلهم لذلك أنكروا صحة أحاديث العقل، وقلنا في غير هذا المقام إن رواية خلق العقل وأنه قال له: أقبل فاقبل إلى آخره، رواه أبو نعيم والطبراني في المعجم الكبير وعبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل في كتاب الزهد. (ش) (*)



اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست