responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : دروس في أصول فقه الإمامية المؤلف : الفضلي، الشيخ عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 500
(شرح الفصيح): " النوء: الارتفاع بمشقة وثقل، ومنه قيل للكوكب قد ناء، إذا [1] - المزهر 1 / 387. (*)
[ 500 ]
طلع، وزعم قوم من اللغويين أن النوء السقوط أيضا، وانه من الأضداد، وقد أوضحنا الحجة عليهم في ذلك في كتابنا في إبطال الأضداد "

[1]. وحجة المنكرين - هنا - هي حجتهم في إنكار المشترك اللفظي لأن الأضداد من المشترك اللفظي، فهي، أيضا - توقع في اللبس والإبهام، أو التعمية والتغطية. قال السيوطي في (المزهر
[2]): " قال أبو بكر بن الأنباري في أول كتابه (الأضداد): هذا كتاب ذكر الحروف التي توقعها العرب على المعاني المتضادة، فيكون الحرف منها مؤديا عن معنيين مختلفين، ويظن أهل البدع والزيغ والازدراء بالعرب أن ذلك كان منهم لنقصان حكمتهم وقلة بلاغتهم وكثرة الالتباس في محاوراتهم عند اتصال مخاطباتهم، فيسألون عن ذلك، ويحتجون بأن الاسم مبني على المعنى الذي تحته، ودال عليه، وموضح تأويله، فإذا اعتور اللفظة الواحدة معنيان مختلفان لم يعرف المخاطب أيهما أراد المخاطب (أي المتكلم)، وبطل بذلك معنى تعليق الاسم على هذا المسمى ". ثم يذكر ابن الأنباري وجوها في الجواب أهمها: " أن كلام العرب يصحح بعضه بعضا، ويرتبط أوله بآخره، ولا يعرف معنى الخطاب منه إلا باستيفائه واستكمال جميع حروفه، فجاز وقوع اللفظة الواحدة على المعنيين المتضادين لأنها تتقدمها ويأتي بعدها ما يدل على خصوصية أحد المعنيين دون الآخر، فلا يراد بها في حال التكلم والإخبار إلا معنى واحد ". [1] - عن المزهر 1 / 395 - 396.
[2] - المزهر 1 / 397. (*)


اسم الکتاب : دروس في أصول فقه الإمامية المؤلف : الفضلي، الشيخ عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 500
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست