responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية المكاسب المؤلف : الآخوند الخراساني    الجزء : 1  صفحة : 67

على ذلك، يكون من قبيل ردّ الإيجاب قبل القبول، لكنّهم لا يقولون بذلك و يقولون بتحقق العقد من الفضولي، و ان احتملناه في مجلس البحث. فتدبّر جيدا.

قوله (ره): (مع ان مقتضى سلطنة النّاس على أموالهم [1]- إلخ-).

لا يخفى انّه ليس من أنحاء السلطنة على المال، السلطنة على إسقاط العقد الواقع عليه من الفضولي عن قابلية لحوق الإجازة، به، فإنّه السلطنة على الحكم، لا على المال، مع انّه لو كان منها، لا دلالة لمثل النّاس مسلطون الّا على انّ المالك ليس محجورا عن التصرفات النافذة شرعا، و يكون مسلّطا.

و بعبارة اخرى، انّما يكون بصدد بيان انّه السلطان على التّصرفات النافذة، لا لبيان انّ له أنحاء السلطنة، كي يمكن التّمسك به على تشريع نحو سلطنة شكّ في انّه يكون شرعا أو لا، كما لا يخفى، الا ترى انّه لا مجال لتوهّم دلالة الناس مسلطون، على مثل جواز وطي السيّد عبده، و انّه انما خصّص بالإجماع، فاحفظ ذلك، ينفعك في غير المقام، و لعلّه أشار إليه بالأمر بالتأمّل في المقام.

[الرابع الإجازة أثر من آثار سلطنة المالك على ماله]

قوله (ره): (و الإجازة أثر من آثار سلطنة المالك- إلخ-).

أي تأثير الإجازة و نفوذها، فكما للمالك بيع ماله ابتداء، له ان يجيز ما وقع عليه فضولا، فبإجازته يصير بيعه فينفذ.

قوله (ره): (فلو مات المالك لم يورث الإجازة- إلخ-).

و ذلك لأنّها ليست مما تركه الميت حيث انّها ليست بمال و لا بحقّ، بل من الأحكام، كما أشرنا إليه في الحاشية السّابقة. نعم المال الذي بيّع فضولا يورث، فلكلّ وارث اجازة البيع في خصوص ما ورثه، لو قيل بجواز المغايرة بين المجيز و المالك حال البيع، بخلاف ما لو قيل بإرث الإجازة، فإنّه بعينه يكون كإرث الخيار، فيشترك جميع الورثة فيها حتى من ليس له من المبيع نصيب، فقد ظهر بذلك الفرق بين إرث الإجازة وارث المال.


[1]- و هذا مستفاد من رواية معروفة وردت في البحار- 2- 272.

اسم الکتاب : حاشية المكاسب المؤلف : الآخوند الخراساني    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست