responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية المكاسب المؤلف : الآخوند الخراساني    الجزء : 1  صفحة : 66

صحته من إنشاء إمضاء العقد و أجازته. نعم في كفاية إنشائه قلبا، أو لزوم إنشائه، و لو بفعل أو بلفظ و ان لم يكن بدال، و لو كناية، أو لزوم إنشائه بلفظ دال، و لو بالكناية، وجوه، لا يبعد ان يكون أوجهها كفاية الإنشاء القلبي، و قد انقدح بذلك ان كفاية مجرّد الرّضا في بعض الموارد، لا شهادة فيها، لكفايته في جميعها، كما لا يخفى، كما لا شهادة في كفاية السكوت في الباكرة على كفاية مجرّد الرضا فان السكوت منها في ذاك المقام إظهار الرضاء و إنشائه. فتدبّر جيّدا.

[الثالث من شروط الإجازة ان لا يسبقها الرّد]

قوله (ره): (الثالث من شروط الإجازة ان لا يسبقها الرّد- إلخ-).

الظاهر انّ اعتبار ذلك، انّما هو لأجل انّ الإجازة مع سبقه، لا توجب صحة إسناد العقد عرفا الى المجيز، فكما ان العقد الفضولي على ما له يصير عقد إله و مسندا إليه بإجازته، كذلك يسقط عن قابليته لذلك بردّه، فلا يضاف إليه بالإجازة مع سبقه عرفا، و لا أقلّ من الشك فيه، و معه لا دليل على نفوذ هذا العقد عليه، فان التّمسك بالعمومات، يكون من باب التّمسك بالعام، فيما اشتبه صدقه عليه، فان المراد من العقود في الآية [1]، عقود من لهم الولاية على العقد، كما مرّت إليه الإشارة، لا لأجل التعبّد به على خلاف القاعدة، فإنّه من البعيد جدّا، اعتبار أمر زائد في الفضولي، و مع ذلك لا يكاد يتحقق الإجماع، و لو من اتفاق الكلّ، لاحتمال ان يكون ذهاب الجلّ، بل الكلّ الى ذلك، لذلك. فتفطّن.

قوله (ره): (و قد تقرّر انّ من شروط الصيغة- إلخ-).

لا دخل لذلك في المقام، ضرورة ان اعتبار ذلك لتحقّق العقد هناك، و قد كان العقد محققا هيهنا، و الإجازة انّما تكون لتصحيح إضافته، لا لأصل تحقّقه، نعم لو قيل بمنع تحقق العقد من الفضولي بدعوى انّه يعتبر في قوامه، صدور إنشائه، ممن كان له ولاية على مضمونه، و ليس من الفضولي إلّا الإنشاء، و بالإجازة يصير عقدا، و مضافا الى المجيز، كان له الدّخل، فان الرّد‌


[1]- المائدة: 1.

اسم الکتاب : حاشية المكاسب المؤلف : الآخوند الخراساني    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست