responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية كتاب المكاسب المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 38

الحق

أما الحق فله في اللغة معان كثيرة، والمظنون رجوعها إلى مفهوم واحد، وجعل ما عداه من معانيه من باب إشتباه المفهوم بالمصداق، وذلك المفهوم هو الثبوت تقريبا، فالحق بمعنى المبدء هو الثبوت، والحق بالمعنى الوصفي هو الثابت، وبهذا الاعتبار يطلق الحق عليه تعالى لثبوته بافضل أنحاء الثبوت الذي لا يخالطه عدم أو عدمي، والكلام الصادق حق لثبوت مضمونه في الواقع

﴿ويحق الله الحق

[1] أي يثبته

﴿وكان حقا علينا نصر المؤمنين

[2] أي ثابتا

(وحق القول على اكثرهم)

< p>[3] أي ثبت

(وحقت كلمة [4] ربك)

أي ثبتت

(والحاقة)

[5] أي النازلة الثابتة

(وحقيق علي أن لا أقول إلا الحق)

[6] أي ثابت علي.

وأما قولهم: " حقيق بكذا " فليس مفهومه الحري واللائق به كما هو المرسوم، بل الشئ إذا كان ثابتا لشخص، فكلاهما ذو ثبوت، فتارة باعتبار ثبوت الشئ علىشخص يقال: " حقيق على الشخص أن يفعل كذا " لثبوت الفعل عليه، وأخرى باعتبار أن الشخص طرف هذا الثبوت وصاحبه بالمعنى الفاعلي، فيقال: " حقيق به " والباء لمجرد الالصاق، وبهذا الاعتبار يقال: " فلان احق بكذا " فهو أولى من حيث كونه ذا


[1] يونس آية 82.

[2] الروم آية 47.

[3] يس آية 7.

[4] يونس آية 33.

[5] الحاقة آية 1.

[6] الاعراف آية 105

اسم الکتاب : حاشية كتاب المكاسب المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست