responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعالم الجديدة للأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 87
ومغيرين لطريقة الخاصة مع غاية قربهم [1] لعهد الائمة ونهاية جلالتهم وعدالتهم ومعارفهم في الفقه والحديث و تبحرهم وزهدهم وورعهم ". ويستمر في استعراض مدى جرأة خصومه على أولئك الكبار ويحاسبهم على تلك الجرأة ثم يقول: " وشبهتهم الاخرى هي أن رواة هذه الاحاديث ما كانوا عالمين بقواعد المجتهدين [2] مع أن الحديث كان حجة لهم فنحن أيضا مثلهم لا نحتاج إلى شرط من شرائط الاجتهاد وحالنا بعينه حالهم، ولا ينقطعون بأن الراوي كان يعلم أن ما سمعه كلام إمامه وكان يفهم من حيث أنه من أهل اصطلاح زمان المعصوم (عليه السلام) ولم يكن مبتلى بشئ من الاختلالات التي ستعرفها ولا محتاجا إلى علاجها ". استخلاص: ولا يمكننا على مستوى هذه الحلقة أن نتوسع في درس الدور المهم الذي قامت به هذه المدرسة استاذا وتلامذة وما حققه للعلم من تطوير وتعميق. وإنما الشئ الذي يمكننا تقريره الآن مع تلخيص كل ما تقدم عن تاريخ العلم هو أن الفكر العلمي مر بعصور ثلاثة: (الاول) العصر التمهيدي، وهو عصر وضع البذور الاساسية لعلم الاصول، ويبدأ هذا العصر بابن أبي عقيل وابن الجنيد وينتهي بظهور الشيخ. (الثاني) عصر العلم، وهو العصر الذي اختمرت فيه تلك البذور وأثمرت وتحددت معالم الفكر الاصولي وانعكست على مجالات البحث

[1] أي إن هذه التهمة توجه الهيم بالرغم من أنهم في غاية القرب لعهد الائمة.
[2] يقصد بقواعد المجتهدين علم الاصول. (*)

اسم الکتاب : المعالم الجديدة للأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست