responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 231


الاستدلال به .
الامر الثالث : لا يخفى أن إطلاق العنوان الذاتي أو العرضي المشتق أو الجامد على الذات - حاكيا عنها أو [ واصفا ] لها أو محمولا عليها - إنما يكون بلحاظ اتحاده معها وانطباقه عليها ، وظرف الاتحاد الملحوظ هو المعبر عنه في كلمات بعضهم بحال الجري ، ومن الظاهر أنه تارة : يكون في زمان النطق ، كما في قولنا : ( زيد عادل الان ) ، أو ( أكرم غدا المسافر الان ) . وأخرى : في زمان آخر ، كما في قولنا ( زيد مسافر أمس أو غدا ) ، أو : ( أعن الان المسافر أمس أو غدا ) .
نعم ، مقتضى الاطلاق عرفا تنزيل حال الجري على زمان النطق وعدم احتياج إرادته إلى قرينة . وكأنه لكونه محط الاغراض والآثار ، فيكون هو الحقيق بالبيان ، فعدم التصدي لبيانه ظاهر في الاتكال على ارتكاز أقربية زمان النطق في بيانه .
ولا يحمل على غيره إلا بقرينة خاصة - كما في الأمثلة المتقدمة - أو عامة ، كما لو وقع المشتق طرفا لنسبة غير حالية ، حيث يحمل حال الجري على حال النسبة ، فلو قيل : ( تصدق على فقير ) ، كان ظاهره إرادة الفقير حين التصدق ، وإن قيل : ( إن جاء زيد زاره العلماء ) ، كان ظاهره إرادة العلماء حين مجيئه الذي هو زمان لزوم الزيارة ، إلى غير ذلك مما تناسبه خصوصيات النسب .
ثم إنه لا ينبغي التأمل في أن ما يحكي عنه المشتق وما الحق به من الجوامد - من التلبس بالجهة العرضية المصححة لانتزاع العنوان ، أو نحو التلبس مما تقدم في الامر السابق - لا يعتبر تحققه حال النطق ، بل يكفي تحققه قبله أو

اسم الکتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست