responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 227


واحد من تلامذته ، ويناسبه اطراد اسمي الزمان والمكان في الهيئة وارتكازية الجامع بينهما - فلا موضوع للاشكال المذكور ، لان الظرفية قابلة للارتفاع عن الذات ولو في المكان ، ولا أثر لعدم قبولها له في الزمان بعد عدم وضع الهيئة له بخصوصه .
وثانيا : على كون المحكي باسم الزمان خصوص ما يقارن الحدث من الأمد الموهوم . أما لو أمكن اطلاقه حقيقة على ما هو أوسع مما يقع بين الحدين الاعتباريين ، كالساعة واليوم والشهر - كما يظهر من غير واحد - فيتجه فرض البقاء له بعد ارتفاع الحدث .
وما يظهر من بعض المحققين ( قدس سره ) من أن الحدث وإن ارتفع إلا أن التلبس المصحح لانتزاع الظرفية للزمان باق ، غير ظاهر فتأمل .
الامر الثاني : حيث عرفت أن محل الكلام هو العنوان المنتزع عن الذات بلحاظ جهة خارجة عنها لها نحو من النسبة إليها ، فالمصحح لانتزاع العنوان تارة : يكون فعلية اتصاف الذات بالعرض ، كما في الماشي المنتزع من فعلية الاتصاف بالمشي . وأخرى : يكون أمرا آخر ، كوجود الملكة له ، أو القابلية أو الحرفة أو الصنعة أو نحوها مما لا يلحظ فيه الفعلية ، كما في عنوان المجتهد المنتزع من تحقق ملكة الاجتهاد في الشخص ، والكاتب المنتزع من تحقق ملكة الكتابة أو كونها وظيفة له وحرفة ، والصائغ المنتزع من كون صنعته الصياغة ، وأسماء الآلة المنتزعة من قابلية الشئ لان يتحقق بواسطته الفعل ، بحيث لا يحتاج صدوره إلا إلى إعماله فيه ، كالفتح للمفتاح والسمر للمسمار .
والاكتفاء بما عدا الفعلية في الثاني إما أن يستند إلى المادة ، بأن لا يراد

اسم الکتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست