وتظافرت الأخبار
بأن صلة الأرحام تزيد في العمر [٢]. فأشكل هذا
على كثير من الناس ، باعتبار أن المقدرات في الأزل ، والمكتوبات في اللوح المحفوظ
، لا تتغير بالزيادة والنقصان ، لاستحالة خلاف معلوم الله تعالى ، وقد سبق العلم
بوجود كل ممكن أراد وجوده ، وبعدم كل ممكن أراد بقاءه على حالة العدم الأصلي ، أو
إعدامه بعد إيجاده ، فكيف يمكن الحكم بزيادة العمر ونقصانه بسبب من الأسباب؟!
واضطربوا في الجواب ، فتارة يقولون : هذا على سبيل الترغيب [٣].
وتارة : المراد
به الثناء الجميل بعد الموت [٤] ، وقد قال الشاعر المتنبي [٥][٦] :
[٢] انظر : المتقي الهندي ـ كنز العمال : ٢
ـ ٧٣ ـ ٧٤ ، حديث : ١٧٨٠ ـ ١٧٨١ ، ١٧٩٠ ـ ١٧٩٢ ، ١٧٩٦ ، ١٧٩٨ ، ١٧٩٩ ، والحر
العاملي ـ وسائل الشيعة : ١٥ ـ ٢٤٣ ـ ٢٤٦ ، باب ١٧ من أبواب النفقات ، حديث : ٢ ـ
٤ ، ٨ ـ ١٠ ، ١٢ ـ ١٥.