اسم الکتاب : القواعد والفوائد - ط مکتبة المفید المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 2 صفحة : 183
يكون ترددا بالنسبة إلى قادري المخلوقين ، فهو بصورة المتردد وان لم يكن
ثمَّ تردد.
ويؤيده الخبر
المروي : أن إبراهيم عليهالسلام لما أتاه بملك الموت ليقبض روحه ، وكره ذلك ، أخره الله
تعالى إلى أن رأى شيخا هما يأكل ولعابه يسيل على لحيته ، فاستفظع ذلك وأحب الموت [١].
ثبت عندنا
قولهمعليهمالسلام : (كل أمر مجهول فيه القرعة) [٣]
، وذلك لأن فيها ـ عند تساوي الحقوق والمصالح ووقوع التنازع ـ دفعا للضغائن
والأحقاد ، والرضا بما جرت به الإقدار ، وقضاء الملك الجبار.
ولا قرعة في
الإمامة الكبرى ، لأنها عندنا بالنص. وقد تقدم ذكر مواردها [٤].
[١] انظر نصّ الخبر في ـ علل الشرائع ،
للصدوق : ١ ـ ٣٨ ، وفيه : (أنه رأي شيخا كبيرا يأكل ويخرج منه ما يأكله ، فكره
الحياة وأحب الموت).
[٢] انظر : الشيخ الصدوق ـ علل الشرائع : ١
ـ ٧٠ ، وصحيح مسلم : ٤ ـ ١٨٤٣ ، باب ٤٢ من كتاب الفضائل ، حديث : ١٥٨.
[٣] انظر : الحر العاملي ـ وسائل الشيعة :
١٨ ـ ١٨٩ ، باب ١٣ من أبواب كيفية الحكم ، حديث : ١١ ، ١٨.