اسم الکتاب : القواعد والفوائد - ط مکتبة المفید المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 2 صفحة : 156
وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم).
وينبغي لهذا
المداهن التحفظ من الكذب ، فإنه قل أن يخلو أحد من صفة مدح.
وقد دل على
التقية الكتاب والسنة ، قال الله تعالى (لا يَتَّخِذِ
الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَمَنْ
يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ ، إِلّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ
تُقاةً)[١]. وقال الله تعالى : (إِلّا مَنْ أُكْرِهَ
وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ)[٢]. وقال الأئمة عليهمالسلام : (تسعة أعشار الدين التقية) [٣]. وقالوا عليهمالسلام : (من لا تقية له لا دين له ، إن الله يحب أن يعبد سرا
كما يحب أن يعبد جهرا) [٤]. وقالوا عليهمالسلام : (امضوا [٥] في أحكامهم
ولا تشهروا أنفسكم فتقتلوا) [٦]. وكتب الكاظم عليهالسلام إلى
[٣] انظر : الكليني ـ الكافي : ٢ ـ ٢١٧ ،
باب التقية من كتاب الإيمان ، حديث : ٢. (باختلاف بسيط).
[٤] أورده الحر العاملي في ـ وسائل الشيعة
: ١١ ـ ٤٦٥ ، باب ٢٤ من أبواب الأمر والنهي ، حديث : ٢٣ ، بلفظ : (إن التقية ديني
ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له. يا معلى : إن الله يحب أن يعبد في السر كما
يحب أن يعبد في العلانية).