responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القواعد الفقهية المؤلف : الموسوي البجنوردى، السيد حسن    الجزء : 3  صفحة : 339
يثبت استحبابه.
فلا فرق في صدق البلوغ وشمول أخبار من بلغ لتلك القطعة بين أن يكون ظهورهما حجة فيها أو لم يكن.
نعم لو كان مفاد دليل المقيد والمخصص المعتبر حكما تحريميا، فلا يمكن القول باستحباب تلك القطعة بأخبار من بلغ.
ثم انه هل تشمل أخبار من بلغ فتوى الفقيه باستحباب شئ أو وجوبه فيكون حاله حال الخبر الضعيف أم لا؟ الظاهر عدم الشمول لان الفقيه يخبر عن رأيه بالوجوب أو الاستحباب وربما يكون منشأ رأيه وحدسه شيئا آخر غير الاخبار المروية عنهم عليهم السلام من الاستحسانات وتنقيح المناطات بنظره فلا ربط حينئذ بين الاخبار عن رأيه وفتواه وبين البلوغ عن النبي صلى الله عليه وآله مع انه لو كان منشأ رأيه وفتواه هي الاخبار أيضا لا يفيد لانه فرق بين رأيه المستنبط عن الاخبار وبين نقل ما قاله النبي فالاول ليس اخبارا عن النبي صلي الله عليه وآله ولا يصدق عليه البلوغ عن النبي بخلاف الثاني كما هو واضح.
ثم أنه هل تشمل هذه الاخبار مورد الخبر الضعيف الذي مفاده وقوع بعض المصائب لاهل البيت عليهم السلام أو للنبي صلى الله عليه وآله بأن يقال حيث أنه من المسلم والمقطوع أن البكاء على مصائبهم عليهم السلام له أجر وثواب عظيم، فمفاد هذا الخبر الضعيف ينتهي إلى الاجر والثواب على البكاء في هذه المصيبة.
ولكن انت خبير بأن هذا الكلام مغالطة عجيبة لان كون البكاء على مصائبهم موجبا للاجر والثواب أمر مسلم مقطوع فالمهم اثبات الصغرى وهي وقوع هذه المصيبة في الخارج وهي حيث أنها من الموضوعات الخارجية فلا يثبت بالخبر الصحيح الواحد فضلا عن الخبر الضعيف.
نعم يمكن ان يقال إذا كان البكاء لظن وقوع مصيبة أو احتماله عليهم عليهم الاستحسانات وتنقيح المناطات بنظره فلا ربط حينئذ بين الاخبار عن رأيه وفتواه وبين البلوغ عن النبي صلى الله عليه وآله مع انه لو كان منشأ رأيه وفتواه هي الاخبار أيضا لا يفيد لانه فرق بين رأيه المستنبط عن الاخبار وبين نقل ما قاله النبي فالاول ليس اخبارا عن النبي صلي الله عليه وآله ولا يصدق عليه البلوغ عن النبي بخلاف الثاني كما هو واضح.
ثم أنه هل تشمل هذه الاخبار مورد الخبر الضعيف الذي مفاده وقوع بعض المصائب لاهل البيت عليهم السلام أو للنبي صلى الله عليه وآله بأن يقال حيث أنه من المسلم والمقطوع أن البكاء على مصائبهم عليهم السلام له أجر وثواب عظيم، فمفاد هذا الخبر الضعيف ينتهي إلى الاجر والثواب على البكاء في هذه المصيبة.
ولكن انت خبير بأن هذا الكلام مغالطة عجيبة لان كون البكاء على مصائبهم موجبا للاجر والثواب أمر مسلم مقطوع فالمهم اثبات الصغرى وهي وقوع هذه المصيبة في الخارج وهي حيث أنها من الموضوعات الخارجية فلا يثبت بالخبر الصحيح الواحد فضلا عن الخبر الضعيف.
نعم يمكن ان يقال إذا كان البكاء لظن وقوع مصيبة أو احتماله عليهم عليهم السلام يوجب الاجر والثواب، فكما أن الخبر الصحيح موجب لتحقق موضوع الاجر


اسم الکتاب : القواعد الفقهية المؤلف : الموسوي البجنوردى، السيد حسن    الجزء : 3  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست