responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العناوين الفقهية المؤلف : الحسيني، السيد مير عبد الفتاح    الجزء : 1  صفحة : 560

القيامة و كون (البيت العتيق) الجنة أو البيت المعمور، أو يراد رب البيت العتيق على حذف مضاف، كما ذكر ذلك البيضاوي و الطبرسي و الكاشاني [1] و غيرهم، فهو الأمور لا تنافي ذلك. مضافا إلى أن قوله تعالى وَ الْبُدْنَ جَعَلْنٰاهٰا لَكُمْ مِنْ شَعٰائِرِ اللّٰهِ [2] دال على أن المراد بالشعائر: جميع المعالم، لا نفس البدن، لأن كلمة (من) ظاهرة في التبعيض، مع أن ظاهر الآية مطلوبية التعظيم للشعائر من كل أحد، مع أنه جمع مضاف، و لا يراد من المحرم الواحد إلا بدنة واحدة غالبا، و هذا يدل على كون المراد جميع المعالم، لا خصوص البدن. و بعبارة اخرى: تكون هذه الآية بمنزلة كبرى كلية تثبت بها مطلوبية تعظيم البدن أيضا، فإذا انتفى احتمال الاختصاص بالبدن فلا وجه لتخصيصه بمناسك الحج أو محال أعماله، لكونهما أيضا مخالفين لصدر الآية و ذيلها. فالحمل على العموم و كون الشعائر بمعنى العلامة أولى و أوفق معنى و لفظا، فتدبر. و بالجملة: لا إجمال في ظاهر الآية بحيث يسقطها عن الاستدلال عند التأمل الصحيح. و رواية عمار [3] الاتية أيضا لا دلالة فيها على أن المراد خصوص البدن من الشعائر، بل تدل على أنه منها، كما في الآية الأخرى. و ثانيهما [4]: أن الآية على فرض ثبوت العموم في الشعائر لا يثبت الوجوب،


[1] انظر تفسير البيضاوي (أنوار التنزيل) 2: 91- 92، مجمع البيان 7: 83- 84، الصافي 2: 123.

[2] الحجّ: 36.

[3] بل رواية «ابن عمّار» كما ستأتي

[4] أي: الوجه الثاني من وجوه الإيراد على دلالة الآية.

اسم الکتاب : العناوين الفقهية المؤلف : الحسيني، السيد مير عبد الفتاح    الجزء : 1  صفحة : 560
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست