responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة الإيطالي كاسبارو بالبي المؤلف : الأب د. بطرس حداد    الجزء : 1  صفحة : 117

الذي لم يتورع عن أخذ بعض الثياب مدعيا شراءها على حسابه ، وكان ثمنها يبلغ نحو ٦٢ من فئة الدراهم البندقية.

وخلاصة القول أننا عوملنا في هذه المدينة بخشونة فائقة أكثر من أي بلد آخر ، ولكانت أمورنا أتعس بكثير لو لا حماية اسكندر الآغا [١] التابع للباشا الذي أكرم مثوانا سواء عند الباشا أو في الكمرك ، وفي الأماكن الأخرى إلى أن أبحرنا إلى هرمز. وأضاف الرجل إلى حسناته حسنة جديدة عند ما علم عن طريق الباشا خبرا وصل إليه آنذاك ومفاده أن بعض القراصنة المدعوين «نوتيكي» [٢] ينهبون البضائع ويقتلون الناس ويغرقون السفن. وكانوا بأعداد كبيرة في تلك الأيام ينشرون الرعب في تلك الأطراف. فلما علم الرجل ـ أي الآغا ـ بهذا النبأ أسرع فأخبرنا ونصحنا بعد الاقلاع حتى أشعار آخر. لذا بقينا هناك بسبب هؤلاء القراصنة.


جارية تركية. أسر وهو صغير السن فتربى في بلاط سليمان الأول وخدم خلفاءه وتسلم مسؤوليات كبيرة منها توليه بغداد. أنظر كلشن خلفا ص ٢٠٩ ؛ رحلة ديللافاليه ص ١٧٩ ـ ١٨٠.

[١] الآغا (تركية) هو السيد أو الموظف في إحدى دوائر الدولة.

[٢] هم قراصنة كانوا يلاحقون السفن في الخليج قضى عليهم الإنكليز سنة ١٨٠٩ (قالته السيدة بينتو).

اسم الکتاب : رحلة الإيطالي كاسبارو بالبي المؤلف : الأب د. بطرس حداد    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست