responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلات في الجزيرة العربية المؤلف : جي آر ويستلد    الجزء : 1  صفحة : 126

الشيخ هناك أن يرسلك إلى غايتك مع أحد الحرس».

في الثاني والعشرين من مارس / آذار ، انطلقنا للسفر إلى ذلك الميناء ووصلناه بعد ظهر الخامس والعشرين. كان الساحل الممتد بين هاتين البلدتين تكثر فيه المدن والقرى الصغيرة وتساءلت أن كانت هذه المنطقة واحدة من أكثر المناطق ازدحاما بالسكان. وكانت أهم المدن وأكبرها هي (صحار).

أما فيما يخص الناحية التجارية ، فإن (صحار) تأتي بالمرتبة الثانية بعد (مسقط). وفيها حوالي أربعون سفينة تعرف باسم (البغلة) ، كما أن علاقاتها التجارية مع بلاد فارس من جهة ، والهند من جهة ثانية جيدة جدا. ويقدر عدد السكان بحوالي تسعة آلاف نسمة ، إلا أن بعض هؤلاء السكان ، الذين يعيشون في قرى مجاورة ، يعدّون من ضمن هذا العدد. أن (صحار) مدينة قديمة ومنها انطلقت السفن العربية ومن موانئها صوب الصين في غابر الأيام. ووجدت أن العديد من المؤلفين القدامى قد أتوا على ذكرها. وكانت المدينة معروفة باسم (صحار) عند البرتغاليين. وفي سنة ١٨٢٩ ، وخلال حكم القاصر (لأحمد [١] بن عزّان) ، شيخ البلدة الحالي ، احتفظ الإمام بحكم المقاطعة لنفسه ، وكان يميل إلى الاحتفاظ بها ، كما كان الاعتقاد سائدا ، إلا أن مشاريعه باءت بالفشل على يدي الشيخ الشاب الذي لجأ إلى الخديعة واستولى على الحصن ومنذ ذلك الوقت احتفظ بها على الرغم من المحاولات العديدة التي بذلها الإمام لإخراجه منها. ثم أعقب ذلك إعلان السلم بينهما ، لكن بما أن أراضي هذا الزعيم تمتد بهيئة شريط ضيق باتجاه الجنوب الشرقي من (صحار) إلى (الرستاق) ، وداخل أراضي الإمام ، فإن (السيد سعيد) لا يزال ، كما يعتقد ، ينظر إليه نظرة حسد ، وأنه يتحين الفرص للإطاحة به. أن حكومة هذه المقاطعة لينة ومنتظمة وتشبه في عناصرها حكومة (مسقط) ، غير أن حاكمها يتميز بالجرأة والتهور والتقلب. وكلما تحدث الإمام عنه لقبه بلقب المجنون.

هناك عشرون أسرة يهودية تقريبا في (صحار) ولديها معبد صغير. وهذه الأسر من نفس


(*) كذا في الأصل الإنجليزي وصوابه حمود بن عزان.

اسم الکتاب : رحلات في الجزيرة العربية المؤلف : جي آر ويستلد    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست