٦ ـ أبو تمّام حبيب بن أوس الطائي المشهور صاحب الحماسة ملك شعراء العصر ، قال ابن خلّكان : أصله من قرية جاسم بالقرب من طبريّة [٣] ، وكان بدمشق ، ثمّ صار إلى مصر وهو في شبيبته.
وقال الخطيب : هو شاميّ ، وكان بمصر في حداثته يسقي الماء في المسجد الجامع ، ثمّ جالس الأدباء وأخذ عنهم حتّى قال الشعر فأجاد ، وشاع ذكره ، وسار شعره. وبلغ المعتصم خبره ، فحمله إليه ، فقدم بغداد ، فجالس الأدباء ، وعاشر العلماء ، وتقدّم على شعراء وقته. مات بالموصل سنة ثمان [٤] وعشرين ومائتين ، وقيل بعد الثمانين.
٧ ـ أبو العباس النّاشىء [٥] الشاعر المتكلّم المعتزليّ عبد الله بن محمد. أصله من الأنبار وأقام ببغداد مدّة ، ثم انتقل إلى مصر ، فمات بها سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وكان شاعرا مطيفا مفنّنا في علوم منها المنطق ، ذكيّا فطنا ، وله قصيدة في فنون من العلم على رويّ واحد تبلغ أربعة آلاف بيت ، وله عدة تصانيف وأشعار كبيرة.
٨ ـ أحمد [٦] بن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم طباطبا الشريف الحسنيّ أبو القاسم المصريّ الشاعر. كان نقيب الطالبيّين بمصر ، مات في شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.