أبي حيّان ، وغيره ، وسمع من اليافعيّ والشيخ خليل المالكيّ ، وحدّث. وكان عارفا باللغة والعربية بارعا فيها ، كثير المحفوظ للشعر ، قال بعضهم : تفرّد على رأس الثمانمائة خمسة بخمسة : البلقينيّ بالفقه ، والعراقيّ بالحديث ، والغماريّ بالنحو ، وصاحب [١] القاموس باللغة ، وابن الملقّن بكثرة التصانيف.
ولد الغماريّ في ذي القعدة سنة عشرين وسبعمائة ، ومات في شعبان سنة اثنتين وثمانمائة [٢].
٢٧ ـ شمس الدين الأسيوطيّ محمد بن الحسن. كان عالما بالعربيّة ماهرا فيها انتفع به خلق. مات سنة [٣] سبع وثمانمائة.
٢٨ ـ شمس الدين محمد بن إبراهيم ـ وقيل : ابن أبي بكر ـ الشّطّنوفيّ [٤]. ولد بعد الخمسين وسبعمائة ، ومهر في العربية ، وتصدّر بالجامع الطولونيّ في القراءات وبالشيخونية في الحديث ، وانتفع به خلق ، منهم شيخنا الشّمنّي. مات في ربيع الأوّل سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة [٥].
٢٩ ـ ابن الدّماميني بدر الدين محمد بن أبي بكر بن عمر الإسكندرانيّ. ولد بالإسكندرية سنة ثلاث [٦] وستّين وسبعمائة ، وتعانى الآداب ففاق في النحو والنظم والنثر ، وشارك في الفقه وغيره ، ومهر واشتهر ذكره ، وتصدّر بالجامع الأزهر لإقراء النحو ، وصنّف حاشية على مغني [٧] اللبيب وشرح التسهيل وشرح البخاريّ وشرح الخزرجية. مات بالهند في شعبان سنة سبع وعشرين وثمانمائة [٨].
ذكر من كان بمصر من أرباب المعقولات وعلوم الأوائل
والحكماء والأطباء والمنجمين
١ ـ بليطان [٩]. طبيب نصرانيّ. كان بديار مصر. ذكره ابن فضل الله في المسالك. مات سنة ستّ وثمانين ومائة.