بالشيخ عبد الله المنوفيّ ، وكان ممّن جمع بين العلم والعمل ، والزهد والتقشّف. تخرّج به جماعة من الفضلاء ، ومات سنة سبع وستّين وسبعمائة.
٨٤ ـ الرّهونيّ [١] شرف الدين يحيى بن عبد الله الفقيه المالكيّ. قال الحافظ ابن حجر : أصله من المغرب ، واشتغل ومهر واشتهر ، ودرّس بالشيخونيّة ، ودرّس الحديث في الصّرغتمشّية ، وأفتى. وله تخاريج وتصانيف ، تخرّج به المصريّون. مات في ثالث شوال سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ، ورثاه ابن الصائغ.
٨٥ ـ القفصيّ [٢] عبد الله بن عبد الرحمن المالكي. قال ابن حجر : كان مشهورا بالعلم منصوبا للفتوى ، مات في رمضان سنة ستّ وسبعين وسبعمائة.
٨٦ ـ الإخنائي [٣] برهان الدين إبراهيم بن محمد بن أبي بكر ، كان شافعيّا ، ثم تحوّل مالكيا كعمّه ، وولي الحسبة ، ونظر الخزانة ، وناب في الحكم ، ثمّ ولي القضاء استقلالا سنة ثلاثين وستمائة ، فاستمرّ إلى أن مات. وكان مهيبا صارما قوالا بالحق ، قائما بنصر الشرع ، رادعا للمفسدين. صنّف مختصرا في الأحكام ، مات في رجب سنة سبع وسبعين وسبعمائة.
٨٧ ـ ناصر الدين [٤] أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عطاء الله الزّبيريّ الإسكندرانيّ. تفقّه ومهر ، وفاق الأقران في العربيّة ، وشرح التّسهيل ومختصر ابن الحاجب ، وولي قضاء الديار المصرية. مات في رمضان سنة إحدى وثمانمائة.
٨٨ ـ ابن مكين شمس الدين محمد بن محمد بن إسماعيل البكريّ. برع في الفقه ، وولي تدريس الظاهريّة وعيّن للقضاء فامتنع ، مات في ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة ، وقد بلغ السّتين.
٨٩ ـ بهرام بن عبد الله بن عبد العزيز بن عمر بن عوض. ولد سنة أربع وثلاثين وسبعمائة ، وأخذ عن الشيخ خليل وغيره ، وصنّف الشامل في الفقه ، وشرح مختصر الشيخ خليل ، وشرح أصول ابن الحاجب ، وشرح ألفيّة ابن مالك وغير ذلك ، وولي تدريس الشيخونيّة وقضاء المالكيّة ، أجاز للكمال الشّمنّيّ ، ومات في جمادي الآخرة سنة خمس وثمانمائة [٥].
[١] في شذرات الذهب ٦ / ٢٣٠ : الزرهوني نسبة إلى زرهون جبل قرب فاس.