responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنزيه الأبصار والأفكار في رحلة سلطان زنجار المؤلف : زاهر بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 160

بارتل فرير في مخابراته مع الدولة البريطانية المحفوظة في" كتاب الدولة الأزرق [١] " عن سعي هؤلاء المرسلين في تهذيب الرقيق المعتوقين وتعليمهم واجبات الانسانية في ظل ظليل سعادة السيد برغش سلطان زنجبار وما يليها".

" وقد ذهب المرسل ابرايس من ناصيق إلى ممباسا لينشئ محلا يأوي إليه الرقيق المعتوقون ، وقد أخذ معه سبعة رجال ليساعدوه في هذا العمل المبرور. وقد عوّلوا على تعليم أولئك الرقيق المعتوقين صناعة الحراثة والزراعة وباقي الصنائع اللازمة لقيام المعيشة ونجاح التمدّن".

" وقد وعدت هذه الجمعية جلالة الملكة أن يعتني أولئك المرسلون بتهذيب [٢] جميع الرقيق الذين يسلّمون لعنايتها ، وأن يعلموهم جميع الصنائع اللازمة عفوا [٣]. ثم كان حاكم ممباسا أن تعرض للمرسلين وأنكر عليهم قطعة من الأرض طولها نحو مسافة ميل كان يحتاج إليها المرسلون لإنشاء مدرسة. ولكن لمّا عرض الدكتور كيرك هذه المسألة على سعادة السيد برغش أمر السيد بأن يرسل خبرا إلى حاكم ممباسا أن لا ينغّص على المرسلين ، ولا ينكر عليهم شيئا مما يحتاجون إليه. وبحسن مساعي السيد زالت جميع المصاعب".

" ولم يقتصر سعادة السلطان على هذه المكارم ، بل أمر أن تعفى ـ من المكوس والضرائب ـ جميع الأمتعة والبضائع التي يستجلبها المرسلون من أوروبا إلى بلاده لحاجة المدارس ولوازم المرسلين. ولهذا حقّ على هذه الجمعية أن تشكر لسعادة السلطان هذه المكارم العميمة ، وتطلب إلى الحق ـ سبحانة وتعالى ـ أن يطيل عمر سعادته بالإقبال والعزّ".


[١] هو كتاب يراجع سنويا ، فيه قوائم الشخصيات المرموقة للمملكة المتحدة وارلندة واستراليا ونيوزلندة وكندا والولايات المتحدة ، تلك الشخصيات تمثل الفنون والعلوم والتجارة والحكم والادارة. فصل :

٢٩٧ / ٢ : Blue Book ,The : N.E.B

[٢] أ ، ب : في تهذيب

[٣] عفوا : ساقط في ب. والمقصود بلا مقابل ، بلا أجر

اسم الکتاب : تنزيه الأبصار والأفكار في رحلة سلطان زنجار المؤلف : زاهر بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست