responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقويم البلدان المؤلف : أبي الفداء    الجزء : 1  صفحة : 548

ذكر شيء من المسافات

من سمرقند إلى خجندة سبع مراحل ، ومن خجندة إلى الشاش أربع مراحل ومن مضافات سمرقند سغد سمرقند وهو أحد منتزهات الدنيا الأربعة ، وهي سغد سمرقند ، وغوطة دمشق ، ونهر الأبلّة عند البصرة ، وشعب بوان بفارس ، قال ابن حوقل : وسغد سمرقند بما وراء النهر وهو أنزه الأربع المذكورات ، قال : لأن واد السغد من حد بخارى ممتد إلى حد البتم نحو مسيرة ثمانية أيام وهو مشتبك الخضرة والبساتين لا ينقطع ذلك في موضع منه ، وقد حفتّ تلك البساتين بالأنهار الدائم جريها ومن وراء الخضرة في الجانبين مزارع ومن وراء المزارع مراعي السوائم قال : وهي أزكى بلاد الله وأحسنها أشجارا قال : وسمرقند على وادي السغد وأول وادي السغد عن سمرقند على أكثر من عشرين فرسخا ، وإذا جاوز وادي السغد سمرقند بمرحلتين يتشعب فيكون منه نهر يسمى نهر قي وهو قلب السغد ثم يتشعّب من نهر قي أنهار لا تحصى ، ويتشعب بعد نهر قي من وادي السغد أنهار على امتداده بحذاء كل بلدة رستاق حتى ينتهي إلى حد بخارى قال ابن حوقل : ومياه سمرقند والسغد وبخارى أصلها من جبال البتم.

ومن كور ما وراء النهر كورة البتم وهي كورة ذات جبال شاهقة منيعة والغالب عليها شدة البرودة وبها قرى آهلة ، قال ابن حوقل : وفي جبال من بعض جبال البتم غار ويستوثق من أبوابه وكوائه فيجتمع في ذلك البيت من الغار بخار يشبه النار بالليل والدخان بالنهار ويتلبد ذلك البخار وهو النوشاذر ولا يتهيأ لأحد أن يدخل ذلك البيت ، إلا أن يلبس لبودا ويربطها ويدخل بسرعة ويأخذ من النوشاذر ، قال : وهذا البخار ينتقل من مكان [إلى مكان] فيحفر عليه حتى يظهر وإذا لم يكن عليه البيت ليمنع البخار من التفرّق لم يضر من قاربه.

ومن عمل سمرقند وفوقها خاوص ، قال في اللباب : وهي بخاء معجمة

اسم الکتاب : تقويم البلدان المؤلف : أبي الفداء    الجزء : 1  صفحة : 548
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست