responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقويم البلدان المؤلف : أبي الفداء    الجزء : 1  صفحة : 503

ذكر خراسان

وما أضيف إليها من زابلستان والغور

قال في اللباب : وخراسان بضم الخاء المعجمة وفتح الراء المهملة وألف ثم سين مهملة وألف ونون بلاد كثيرة ، وأهل العراق يقولون : إنها من الري إلى مطلع الشمس وبعضهم يقول : خراسان من جبل حلوان إلى مطلع الشمس ومعناه خر اسم للشمس واسان موضع الشيء ومكانه ، وقيل : معنى خراسان كل بالرفاهية والأول أصح.

لما فرغ من طبرستان انتقل إلى خراسان والدي ، يحيط بخراسان من جهة الغرب المفازة وهي المفازة التي بينها وبين بلاد الجبل وجرجان ، ويحيط بها من جهة الجنوب مفازة فاصلة بينها وبين فارس وقومس ، ويحيط بها من الشرق نواحي سجستان وبلاد الهند ، ويحيط بها من الشمال بلاد ما وراء النهر وشيء من تركستان ، وخراسان تشتمل على عدة كور كل كورة منها نحو إقليم ، قال ابن حوقل : وبخراسان فيما بين الشرق والجنوب زنقة وهي فيما بين هراة والغور إلى غزنة وبين مفازة فارس وكذلك أيضا لها زنقة أخرى فيما بين قومس وبين فراوة فتصير هاتان الزنقتان كالكمين خارجين عن تربيعة خراسان.

وأما مفازة خراسان فقد قال ابن حوقل : إنه يحيط بها من جهة الغرب حدود قومس والريّ ، ومن الجنوب حدود كرمان وفارس وشيء من حدود أصفهان ، ومن الشرق حدود مكران وشيء من حدود سجستان ، ومن الشمال شيء من حدود خراسان وشيء من حدود سجستان أيضا ، وقد تقدم تحديد هذه المفازة مع ذكر فارس ولتعلقها بخراسان أعيد ذكرها مع زيادة فائدة ، وقال : وهي أقل المفاوز سكانا قال : والذي على حد هذه المفازة من فارس يزد ، ومن بلاد أصفهان أردستان ، ومن كرمان بلا خبيص وروذ وبرماشير ، ومن الجبال قمّ وقاشان وذرة والري والخوار ، ومن قومس سمنان والدامغان ، ومن

اسم الکتاب : تقويم البلدان المؤلف : أبي الفداء    الجزء : 1  صفحة : 503
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست