responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقويم البلدان المؤلف : أبي الفداء    الجزء : 1  صفحة : 432

المحمضات والترنج والنارنج وما أشبه ذلك ... قالوا وأنطاليا في غربي قونية على مسيرة عشرة أيام وبينهما جبال التراكمين بني الحميد وفي وسط الجبال على قريب من منتصف الطريق بين قونية والعلايا مدينة أنشأها بعض ملوك بني الحميد وكان يسمى فلك الدين ـ قريب العهد ـ ، وسماها فلك بار ، الفلك : معروف ، وبار ـ بباء موحدة من تحتها وألف وراء مهملة في آخرها ـ قالوا : وفلك بار المذكورة في مستو من الأرض في وسط الجبال ، وهي في الغرب عن قونية على مسيرة خمسة أيام ، وهي في الشرق عن أنطاليا على مسيرة نحو خمسة أيام أيضا ، وفلك بار المذكورة في زماننا هذا هي أكبر بلدة في تلك الجبال ، وهي مقر ملوك التراكمين بني الحميد.

قال ابن سعيد : والتركمان خلق كثير من نسل الترك الذين فتحوا بلاد الروم في مدة السلجوقية ، وقد مرنوا على مغاورة سكان الساحل من الخرائطة ، وأخذ أولادهم وبيعهم ـ من المسلمين ـ وعندهم تعمل البسط التركمانية المجلوبة إلى البلاد ، وبساحلهم جون يقال له: جون مقري وهو مشهور عند المسافرين يجلب منه الخشب إلى الإسكندرية ، وغيرها ويصب فيه نهر عظيم عميق ، قيل إنه يعرف بنهر البطال الذي قيل إنه كان يكثر غزو الروم في دولة بني أمية ، وعلى هذا النهر جسر إذا كان الهدنة نصب ، وإذا وقعت الحرب رفع وهو حد بين المسلمين والنصارى ، وفي شمالي أنطاليا جبال طغورلة ، يقال إن فيها وفي جهاتها نحو مائتي ألف بيت للتركمان وهم الذين يقال لهم : الأوج ، وهناك مدينة طغورلة وبينها وبين قلعة خياص التي يعمل فيها القسي الملاح فرسخان ، وبين طغورلة وبين الجسر في غربيها ثلاثون ميلا ، وفي شرقي ذلك النهر نهر هرقلة.

اسم الکتاب : تقويم البلدان المؤلف : أبي الفداء    الجزء : 1  صفحة : 432
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست