اسم الکتاب : تقويم البلدان المؤلف : أبي الفداء الجزء : 1 صفحة : 391
ذكر سجستان
قال في المشترك : وسجستان بكسر السين المهملة وكسر الجيم وسكون السين الثانية ثم مثناة من فوقها وألف ونون ، قال : وسجستان إقليم عظيم ، واسم قصبته زرنج إلا أنه قد أنسي هذا الاسم وأطلق اسم الإقليم على المدينة ، وسجستان بين خراسان وبين مكران والسند وبين كرمان.
قال ابن حوقل : والذي يحيط بسجستان من جهة الغرب خراسان ، ويحيط بها من جهة الجنوب المفازة التي بين سجستان وفارس وكرمان ، والذي يحيط بها من جهة الشرق مفازة هي بين سجستان وبين مكران وهي المفازة التي تفصل ما بين مكران والسند أيضا ، وتمام الحد الشرقي شيء من عمل الملتان ، والذي يحيط بها من جهة الشمال أرض الهند فيما يلي خراسان والغور والهند تقويس.
وقال المهلبي : وسجستان شرقي كرمان بانحراف إلى الشمال قال في اللباب وينسب إلى سجستان وسجزي بكسر السين المهملة وسكون الجيم ثم زاي معجمة على غير قياس ، وينسب إليها سجستاني أيضا.
قال ابن حوقل : وأراضي سجستان بها الرمال والنخيل وهي أرض سهلة لا يرى فيها جبل وتشتد بها الريح وتدوم ، وبها أرحية تطحن بالريح وتنقل بالرياح رمالهم من مكان إلى مكان ، وإذا أرادوا نقل الرمل في مكان عملوا هناك حائطا من خشبان أو غيره وجعلوا أسفله طوقا وأبوابا فيدخل الريح من تلك الأبواب وتطير الرمل وترميه بعيدا ، وكانت مدينة سجستان القديمة : رام شهرستان ، فخربت رام شهرستان وبنيت زرنج عوضها.
وسجستان خصبة كثيرة الطعام والتمر والأعناب ، وأهلها ظاهر واليسار ، يرتفع من مفازة سجستان شيء كثير من الحلتيت حتى إنه قد غلب على طعامهم.
اسم الکتاب : تقويم البلدان المؤلف : أبي الفداء الجزء : 1 صفحة : 391