responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة الأنفس وشعار سكّان الأندلس المؤلف : علي بن عبد الرحمن بن هذيل الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 83

فيما يفعله الغازي عند خروجه إلى الجهاد

[س ٢٦] يبدأ بإخلاص النيّة كما تقدّم أولا ، ويعتقد الجهاد في سبيل الله وقتال من كفر بالله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السّفلى ، وليكون الدين واحدا ، ويؤكّد صلاح النيّة ونقاء الطّوية بطيب المكتسب وأكل الحلال وتجديد التّوبة من كلّ ما سبق من الذّنوب ، وإظهار التنّدم على ما فات من حقوق الله تعالى ، وتحلّل من له مظلمة في عرض أو مال أو نفس إن وجد سبيلا إلى ذلك ، وإلّا فليستغفر الله عزوجل وليعمل صالحا ما استطاع ، قال الله العظيم : (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)[١].

والجهاد محلّ لقاء الله سبحانه وباب الدار الآخرة.

كان أبو الدرداء [٢] رضي‌الله‌عنه يقول : يا أيّها الناس عمل صالح قبل الغزو ، فإنّما تقاتلون بأعمالكم [٣].


[١] سورة الكهف ١٨ / ١١٠.

[٢] أبو الدرداء ت ٣٢ ه‌ ـ ٦٥٢ م : عويمر بن مالك بن قيس بن أمية الأنصاري الخزرجي ، أبو الدرداء ، صحابي ، من الحكماء الفرسان القضاة. كان قبل البعثة تاجرا بالمدينة ثم انقطع للعبادة ، ولما ظهر الإسلام اشتهر بالشجاعة والنسك. ولّاه معاوية قضاء دمشق بأمر عمر بن الخطاب ، وهو أول قاض بدمشق ، وهو أحد الذين جمعوا القرآن الكريم حفظا على عهد النبي 6. مات بالشام. عن الأعلام ٥ : ٩٨.

[٣] انظر عيون الأخبار ١ : ١٠٧ ونهاية الأرب ٦ : ١٥٩.

اسم الکتاب : تحفة الأنفس وشعار سكّان الأندلس المؤلف : علي بن عبد الرحمن بن هذيل الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست