responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة الأنفس وشعار سكّان الأندلس المؤلف : علي بن عبد الرحمن بن هذيل الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 73

في فرض الجهاد وما قيل في ذلك

لا خلاف بين الأمّة في وجوب الجهاد ، وأنّه فرض على الكفاية ، فمن أدلّة الفرضيّة قوله / [م ١١] تعالى : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ)[١] فقيل في (كتب) : (فرض). وقوله سبحانه : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ)[٢].

[س ٢٢ ـ] فقيل في قوله : «خفافا وثقالا» أي شبابا وشيوخا ، وقيل : أغنياء وفقراء ، وقيل : ركبانا ومشاة ، وقيل : ذوي عيال وغير ذوي عيال ، [٣] وقال جلّ ذكره : (قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً)[٤] وقال رسول الله ـ 6 ـ : أمرت أن أقاتل الناس حتّى يقولوا : لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها وحسابهم على الله [٥].


[١] سورة البقرة ٢ / ٢١٦.

[٢] سورة التوبة ٩ / ٤١.

[٣] انظر نهاية الأرب ٦ : ١٥٣ وهو ينقل عن الأحكام السلطانية للماوردي. والتفسير في الأحكام السلطانية : ٣٠.

[٤] سورة التوبة ٩ / ١٢٣.

[٥] في شرح السير الكبير ١ : ١٥٠ برقم : ١٥٣ ذكر عن الحسن رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله 6 : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فإذا قالوها فقد عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله.

قال محمد بن الحسن الشيباني : فكان رسول الله (6) يقاتل عبدة الأوثان وهم قوم لا يوحّدون الله. فمن قال منهم : لا إله إلا الله. كان ذلك دليلا على إسلامه.

اسم الکتاب : تحفة الأنفس وشعار سكّان الأندلس المؤلف : علي بن عبد الرحمن بن هذيل الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست