ليختصمون في قرب الجوار ، يقول هذا : أنا أقرب منك جوارا ، ويقول هذا : أنا أقرب منك جوارا [١].
وقال ـ 6 ـ : الشهيد لا يجد ألم الموت إلا كما يجد أحدكم ألم القرصة [٢].
وقال ـ 6 ـ : من قاتل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد ، فإن وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه بأيّ حتف كان فهو شهيد [٣].
ووقع في بعض الأخبار أنّ الله لا يضحك في يوم الحساب إلّا للغزاة في سبيله والكريم القليل ذات اليد [٤].
ولو أردنا التقصّي لخرجنا إلى الإطالة ، فإنّ فضل الجهاد / [س ١٧] عظيم وثوابه عند الله جسيم ، وهو أزكى الأعمال الموجبة لجنته وأكثرها ولوجا باب رضوانه ومغفرته ، والآثار فيه لا تحصى كثرة وشهرة.
[١] ذكر معنى هذا الحديث السابق ومثله في سنن الترمذي : كتاب فضائل الجهاد برقم : ١٥٨٦ وقال فيه : حديث حسن صحيح غريب. وانظر السنن لأبي داود : كتاب الجهاد برقم : ٢١٦٠ وابن ماجة : كتاب الجهاد برقم : ٢٧٨٩.
[٢] في جواهر البحار ١ : ٤٥٦ برقم : ٨٤٩ وفيه : الشهيد لا يجد مسّ القتل إلا كما يجد أحدكم القرصة يقرصها. وذكر محققه أنه في النسائي ٦ : ٣١ والترمذي ١٥٢٩ وابن ماجة ٢٨٠٢ والدارمي ٢٤١٣ وابن حبان ١٦١٣ عن أبي هريرة.
[٣] في سنن أبي داود برقم : ٢١٣٨ باب الجهاد. وتتمة الحديث : وإنّ له الجنة.
[٤] ورد في كتاب الجهاد ١ : ٣٩٥ برقم : ١٤٠ عن أبي سعيد الخدري يرفع الحديث قال : ثلاثة يضحك الله إليهم : الرجل إذا قام من الليل يصلّي ، والقوم إذا صفّوا في الصلاة ، والقوم إذا صفّوا في قتال العدو. وانظر تعليقات محقق كتاب الجهاد.