فالشجاعة هي أمّ الخصال الشريفة ، ومن فقدها لم تكمل فيه خصاله.
قال رسول الله ـ 6 ـ بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق [٤].
وكان 7 من الشجاعة والنجدة بالمكان الذي لا يجهل ، حضر
[١] كان رسول الله ـ 6 ـ يتعوذ من خمس : من الجبن والبخل وسوء العمر وفتنة الصدر وعذاب القبر. ذكره السيوطي في فيض القدير ٩ : ٤٨٤٣ برقم ٦٩٧٢ وقال محققه : أخرجه أبو داود في سننه ٢ : ١٥٣٩ والنسائي في سننه ٨ : ٥٤٥٨ وابن ماجة في سننه ٢ : ٣٨٤٤ عن عمر وضعفه الألباني في ضعيف الجامع ٤٥٣٣. أما قوله : سوء العمر فهو عدم البركة فيه بقوة الطاعة والإخلال بالواجبات. وأما فتنة الصدر فهي ما ينطوي عليه الصدر من نحو حسد وغل وعقيدة زائفة.
[٣] في سراج الملوك ٢ : ٦٦٧ : قالت الحكماء : أصل الخيرات كلها في ثبات القلب ، ومنه تستمدّ جميع الفضائل ، وهو الثبوت والقوة على ما يوجبه العدل والعلم.
[٤] الحديث في شرح السير الكبير ١ : ٩٧ وجاء في فيض القدير ٤ : ٢٢٠٦ برقم ٢٥٨٤ : إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق. قال محققه : أخرجه أحمد ٢ : ٣٨١ وابن سعد ١ : ١٥١ والبخاريّ في الأدب المفرد ٢٧٣ والحاكم في مستدركه ٢ : ٦١٣ قال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وذكره البيهقي في شعب الإيمان ٦ : ٧٩٧٨ عن أبي هريرة. وصححه الألباني في صحيح الجامع ١ : ٢٣٤٩.