responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة الأنفس وشعار سكّان الأندلس المؤلف : علي بن عبد الرحمن بن هذيل الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 217

في مصابرة العدوّ ومواقفته عند اللقاء [م ٤٨]

على الأمير ومن معه من حقوق الله تعالى مصابرة العدوّ وإن تطاولت بهم المدّة ما كانت لهم القوة ، قال الله العظيم (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[١] وفي ذلك أقوال :

أحدهما : اصبروا على طاعة الله وصابروا عدوّ الله ، ورابطوا في سبيل الله.

والثاني : اصبروا على دينكم ، وصابروا الوعد الذي وعدتكم ، ورابطوا عدوّي وعدوّكم.

والثالث : اصبروا على الجهاد وصابروا العدوّ ورابطوا بملازمة الثّغر.

وقد ذكرنا تفسير الصبر والرباط وما معناهما في اللغة. وقال تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)[٢] وحقيقة الصبر هي الصبر على إمضاء الحقائق وإن شقّت ، واحتمال المكاره في ذات الله وإن جلّت ، والثّبات في جميع الشدّة من غير جزع ولا خور إلا رضى وتسليما.


[١] سورة آل عمران ٣ : ٢٠٠.

[٢] سورة الأنفال ٨ : ٤٥ ، ٤٦.

اسم الکتاب : تحفة الأنفس وشعار سكّان الأندلس المؤلف : علي بن عبد الرحمن بن هذيل الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست